السبت، 27 سبتمبر 2025

الشاعر فتحى موافى الجويلى و ... ضحكة الوجع!!

 ضحكة الوجع!!

وسط سكون النهار طنين النحل يهمس بالٱسرار

خلف ستائر الظلام عيون تخفي ما لا يروى

تأمر بالعطش فصرت ك الضائع في ليل بلا ضياء

وجهي يرقد تحت تجاعيد الحرمان

تلوى شفتاه

كأن القسوة في صمتها إلى تشتاق

على حافة الإبتسامة حزن يضحك في الخفاء

لو أدركته لما تخطأته عين ترى

نفذ صبري من وطٱة الجراح

فصار يومي عار من أحلام الضياء

تقدم بى العمر. ولم يعرف رأسي الشيب بعد

كلماتي جمود أثقال تثقل الأوراق

أتيه في ادغال الٱوجاع

حيث العزلة  جنون لا إنتهاء

قلبي يحترق  وما خان 

فسقطت أوراق التوت قبل الأوان 

صرخة حزينة تسللت

تخدع نبض. الأبرياء

تعود إلى الأعماق 

حيث يتربع الغياب

الدنيا تضحك وهى ذئاب تفترس في الخفاء 

الحرج والجوع لا يلتقيان في وئام 

أغمضت عينأي فإذا بيد تمسك يداي 

تبيني رهين الماضي

مخصب بالذكريات

أتظن الوقت  يبحث ليلٱ

عن ضوء. النهار

فكر شارد يمزج الأوراق 

يعيد ترتيب الزمان

عقل ناطق. إذا صمت

وصمت  ينطق  إذا تكلم

أنا أحمل وجعي

واكتب من قلب لا ينام !!

فتحى موافى الجويلى..





الشاعر محمد شعوفي و ... رسائل القلب في زمن البرود ...

 


✒️ ساعي البريد الأخير:

{رسائل القلب في زمن البرود}. 

في زمنٍ تتسارع فيه الخطى وتتبخر فيه المشاعر بين إشارات رقمية، تبرز الحاجة إلى من يذكّرنا بأننا بشر، نحتاج إلى دفء الكلمة ولمسة اليد، لا إلى رموز تعبيرية تختزل الوجدان.


في أعماقي، أؤمن أنّ الحب والمودة هما الشرارة الأولى التي تُشعل الحرية الحقيقية، وأنّ التآلف بين الأحبة والأقارب، بل وبين الناس جميعاً، هو البذرة التي تنبت منها العدالة، ومنها يتدفق السلام، لا بين الأفراد والمجتمعات فحسب، بل بين الدول والشعوب أيضاً.


ولعلّ أبسط الأشياء في ظاهرها قد تكون أعظمها في عمقها، وما حامل الرسائل إلا شاهد صادق على هذه الحقيقة.


في هذا العصر الذي صرنا نتبادل فيه النظرات عبر شاشات باردة، ونودّع أحباءنا بنقرة إصبع، أجدني أتساءل:


أين ذهب دفء الورقة بخط اليد، ورعشة الصوت حين يهمس باسم حبيب؟


لقد غزتنا التكنولوجيا ببرودتها، وكادت تفصلنا عن إنسانيتنا، لكن هناك من لا يزال يقف كحارس أخير للوداعة الإنسانية:


إنه ساعي البريد، ذلك الكائن الذي لا تزال خطواته تنبض بمعنى الوجود المشترك.


في زمن السرعة والانزياح الرقمي، حيث تختزل المشاعر في "إعجابات" و"رموز تعبيرية"، أراه يمثل آخر معاقل البطء الإنساني الجميل.


إنه ليس رجلاً يحمل ظرفاً فحسب، بل هو حامل نبض وناقل عطرة إنسانية لا تستطيع الألياف الضوئية نقلها.


أراه فيلسوف الطريق الصامت، الذي يزورنا دون أن يدّعي الحكمة.


يطرق الباب فيتواصل الجيران مرة أخرى، وتتذكر الجدة وجه حفيدها حين ترى طابعاً بريدياً على رسالة منه.


إنه يذكّرني بأن الحب يحتاج إلى جهد، إلى لمسة، إلى شيء ملموس يمر بين الأيدي قبل أن يصل إلى القلب.


رسالة بخط إبنتي من مدينة بعيدة، تحمل عبير عطرها واهتزاز قلمها، هي مقاومة وجودية ضد النسيان والتباعد.


إنها تذكير بأننا لسنا أرقاماً في سحابة إلكترونية، بل كائنات من لحم ودم، نحتاج أن نرى آثار أقدام بعضنا على أعتاب بيوتنا.


وساعي البريد قطب الرحى في دوامة العولمة الجامحة.


يمنح للوجود طعماً محلياً، للحي اسماً، للصديق حضوراً.


هو شاهد على أحزاننا وأفراحنا، يحمل بطاقة تهنئة بميلاد أو نعيَاً برحيل عزيز.


يجوب الشوارع والمنعطفات، وفي حقيبته تختلط أوجاع البشر بأحلامهم، لا يفرّق بين غني وفقير، ولا بين حاكم ومحكوم.


في كل ظرف يوصله، هناك قصة إنسانية تبحث عن اكتمال:


أم قلقلة، وحبيب متلهف، وصديق يمد يد الوفاء.


وهكذا لا يقتصر على نقل الرسائل، بل ينقل الاعتراف بالآخر، والاحتفاء بوجوده، ويؤكد أننا – رغم كل شيء –


ما زلنا نترقب من يحمل لنا نبض الحقيقة، لا مجرد معالجة رقمية.


العدالة الاجتماعية تبدأ من هنا، من اعترافنا ببعضنا، من حبنا لبعضنا.


وساعي البريد هو حلقة الوصل في هذه المعادلة الإنسانية.


إنه يمهّد الطريق لحرية صافية، حرية التواصل الإنساني الخالص من أي قيود تكنولوجية أو سياسية.


يزرع السلام بين القلوب قبل أن تزرعه الحكومات بين الدول.


وكلما تأملت في حضوره، شعرت أنّه رمز أكبر من وظيفته؛  

رمز للوفاء الذي يربط بين الناس، للثقة التي تتجدد مع كل رسالة، وللأمل الذي يتنفس في انتظار جواب.


كأنّه يذكّرني أنّ المودة ليست فكرة معلقة في الهواء، بل فعل حيّ، وأنّ الحب ليس عاطفة عابرة، بل التزام وصبر وانتظار.


لذلك، وأنا أرى هذا البطل الخفي يضرب في الأرض من أجلنا، أدعوك إلى أن تتوقف قليلاً، وأن تمنحه ابتسامة، وأن تكتب رسالة بخط يدك إلى من تحب.


فلنعيد معاً بناء جسور المودة والرحمة، ولنحارب برودة العصر بحرارة القلب.


فلنكن نحن الرسائل الحيّة التي لا تموت،  

فلنكتب بأيدينا ما تعجز الآلات عن بثّه،  

ولنحمل بقلوبنا ما لا تُطيقه الشاشات الباردة.


فكلُّ كلمة حبّ نرسلها،  

وكلُّ لمسة وفاء نمنحها،  

هي بذرة حرية،  

وغصن عدالة،  

وزهرة سلام.


هكذا نصير سعاة بريد أبديين للبشرية،  

نُسلِّم القلوب إلى القلوب،  

ونبني فوق صمت هذا العصر  

جسراً من مودةٍ يليق بإنسانيتنا.


بقلم:

د. محمد شعوفي



الشاعرمحمد امين حسن قائد و ... وجهك على ضو القمر ...

 عنوان القصيدة: "وجهك على ضو القمر" 

#بقلم_اخوكم محمد امين حسن قائد 

--- 


شفت القمر اللي نوره مسرّات  

عليه من وجهك رسوم وملامح 


نورك سكن قلبي بدون استئذانات  

وصوتك يداوي كل جرح وجراح 


فيك الغلا ما هو حروفٍ وعبارات  

فيك الوفا طبع وفيك السماح 


ما كل من قال المحبة له اثبات  

ولا كل من عاش الهوى له نجاح 


أنت الذي فيك المشاعر ثبّتات  

وأنا الذي فيك اكتفى وانشرح 


لو غبت عنّي لك حضورٍ بلمحات  

تبقى معي في كل لحظة وراح 


أشتاق لك شوق الصحاري للهطّات  

وأشتاق لك شوق اليتيم للنصاح 


أنت الأمل في كل لحظة من الذات  

وأنت الحنين اللي يداوي الجراح 


ما عاد لي غيرك على القلب نبرات  

ولا عاد لي غيرك حروفٍ وضياح




الشاعر كاظم الزاملي و ... حزمت أو راقي ودفاتري ...

  

حزمت أو راقي ودفاتري 

لقد حان الرحيل 

بخفي واحنين 

من كثر أوجاعي 

وحملي الثقيل 

من ذكريات 

لم تزل تشدني إلى الوراء 

من صور واذكريات 

الى عالم جميل 

قد ذهب ولى شاردا

من كثر الصخب والعويل

علينا المسير 

عدم الاكتراث لقلبي 

 إذ يهزه الشوق 

عن خطاك يميل

أنشد نحو الغربه 

متناسيا

متأملا غدا 

دع الدمع يسيل 

دع أحلامك 

تنبت أحلامها

قلم كاظم الزاملي





الشاعرعماد حسن محمد ادريس. و ... لا تقولي وداعا ...

 لا تقولي وداعا 


لا تقولي وداعا 

فان الوداع صعيب 

سيافل القمر 

والحبيب يغيب 

ألوداع كسكرات الموت 

والتلاشي بشكل مريب 

لا تقولي وداعا 

سينصرع الحبيب 

الحب نارا تكوي القلوب 

والوداع مر مهيب 

الجروح تدمل 

وجرح ألوداع تليد 

لا اطيق الوداع سيدتي 

فانا عاشق المجد التليد 

لا تقل وداعا أيا الحبيب 

فقط اذهب واتركني وحيد

اسالك برب ألوداع 

فان الوداع مر صعيب 


عماد حسن محمد ادريس








الشاعر عادل داغر فهد و ... عواصف هوجاء ...

 عواصف هوجاء


عواصف هوجاء

حزن يعلو احزانا

تفكير يحدو تفكيراً

وجع يتسلق اوجاعا

ودمعة تبني انهارا

آلامي تمطر ألماً

وحزني يغرق في الحزن

اطنانا

موجة عابرة تتلوها 

موجات هوجاء

ما أصعبها وما أقساها

والريح العاتية تتصاعد

تعلوا الي السماء

وأسراب طيور البحر

التي طالما حملته أشواقي

وشريط من ذكريات الماضي

وها أنا امشي بخطوات

وموجات الهواء تدفعني

الي الوراء

اصارع الظلمات وحدي

أشجار الشجر

وهذا المطر الناعم  

المتساقط مع المساءِ 

يبلل معطفي الطويل

ومطر اخر يتساقط

من معطفي

والوحل يغطي حذائي

في مثل هذا الجو

البارد تلامس

برودتة عظامي

صقيع يهاجم جسدي

تتجمد اطرافي

أحزاني تعجز عن

 إدراك معانِيها

واحداث تعجز عن

وصفها الكلمات.


د عادل داغر فهد





الشاعرغسّان الصيفي و ... لم أتقن ...

 لم أتقن 


كُنتُ أُسَطِّرُ حَرْفَ قَلبي مُعلِنا

لكنَّني ما أَتقَنتُ فَنَّ مَقالِ


فالحَرْفُ نَبْضٌ في دِمائي سائِرٌ

يُهدي الرُّوحَ صِدقًا دونَ أيِّ مِثالِ


يجري بدَمي مُتَفجِّرًا في وَقْعِهِ

يَسقي الحَياةَ بِعِزّةٍ ودَلالِ


يا صاحِبَ القَلَمِ الّذي يَهوى الهُدى

اِعلَمْ بأنَّ الحَرفَ صَبرُ طُوالِ


فالحَرفُ نُورٌ في الدُّروبِ مُضيءٌ

يَسمو بنا عِزًّا كأسمى الرِّجالِ


يا قارِئي لا تَظُنَّ قولِي عابِرًا

فالحَرفُ في صَدرِي جَواهرُ آلِ


فيهِ الحِكايَةُ والحِكَمْ مَخبوءةٌ

لا يَفهَمُ السِّرَّ المُبينَ في الظلالِ


ليتَ الفُؤادَ يُسَطِّرُ الأَشعارَ صَخرًا

يُحاكي الرُّوحَ قَبلَ خَفْقِ تِلالِي


 د. غسّان الصيفي