الحافلة... للأديب جاسم محمد شامار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، معكم بفقرة تحليل جديدة مع الكاتب الشاعر الراقي المبدع بنسج الحروف جاسم محمد شامار لقصة الحافلة
،،،،،،،،،،،؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛،،،،،،،،،،،،؛؛؛؛؛؛؛،،،،،،،؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
الكاتب : جاسم محمد شامار
قراءة بقلم : دلال جواد الأسدي
عنوان : الحافلة
الحافلة :
عنوان عن وسيلة نقل التي تستخدم في الحياة اليوميا
اسم مشتق من صميم القصة ومجريات الأحداث فيها لذا تمثل العنوان الأنسب لقصتنا لمحورية الحدث فيها
حافلة : اسم بالمعنى الحرفي المتعارف عليه
ويشار إلى رحلة الحياة ومن يرافقنا فيها ومدى تأثرنا بهم وتأثرهم بنا وينعكس ذلك على سلوكياتنا وقناعاتنا
الشكل العام :
قصة اجتماعية انسانية بحت تتناول القصة معانى فتاة التي تعاني من اعاقة ونظر المجتمع لها وطريق تعامل معها وخصوصا فتاة عاملة من شريحة النساء العاملات ، مع وصف الحالة الشعورية المعقدة للاستجابة المحيط لها ووصف حاله تاثرها
-عرضت القصة مدى قوة الشخصية والمثابرة رغم الحالة المرضية التي لديها
*عناصر الأساسية التي ساهمت تكوين القصة
_وسيلة التنقل الحافلة :
محوور القصة واسمها مستمد منها
_الفتاة :
الشخص الأساسي في القصة البطلة رغم دورها الاساسي لكن لم يذكر اسمها
_موظفين الشركة :
الفئة المساعدة في أستكمال العناصر القصصية وشخوصها والتي من خلالهم اوصل الكاتب عدد من الرسائل بخصوص نظرة المجتمع وشعور الشخص المعني بوصف حالة التأثر (الفتاة)
_شاب :
هكذا ورد اسم الشخصية في القصة يمثل الشخص الذي تمثل به اشراقت الامل لدى الفتاة ، ونبراس من نور الذي اضاء روحها التي كانت تملىء جوفها بحالة نفسية شعورية عالية التاثر ومستنزفة للاحاسيس التي تتمثل بمزيج الحزن والحسرة
وصف الشاب ببعض الصفات وشرح الحالة المرضية التي تبين نفس حالتها المرضية وهذا يفسر حسب الاستجابة وتجاذب
**الحدث التصعدي للقصة :
أولا: ابتسامة الشاب للفتاة
ثانيا: لحضة اكتشاف حالة الشاب المرضية
العوامل النفسية الشعورية الاكثر تأثر :
- نظرات الشفقة من البيئة المحيطة (الموظفين ) تاثير سلبي
- نظرة الشاب والابتسامة
- تاثير أيجابي
- على الفتاة لانها لم يحمل الموقف صغر الحددث لكن حمل الاثر الكبير داخل نفس الفتاة
والذي ينم عن معاملة انسانية مجردة احكام النشر المسبقة دون مبرر فقط حكم من الشكل الخارجي وترك الجوهر يغرق بااعماق الروح دون اكتشافة
- تاثير الحدث المتمثل بالتاثر الشعور النفسي اعطى نصيحة مهمة :
- ثبت ،،لا يالم الجرح الا من به الألم، لان الشاب نفس حالة الفتاة
الخاتمة بذروة الحدث :
هنا اعطانة الكاتب هدية صغيرة موقدة من شعلة الامل عن طريق اشعال هذا الفتيل داخل قلب وروح وفكر الفتاة
في ارجاع الروح لروحها ونبض لقلبها و تعديل الحالة النفسية
الرأي الشخصي :
لفت نظر للقصة لم تحمل اي اسم من اسماء ابطالها لكن كان مستوفية الحالة المشهدية والتصويرية عند السرد
توفر الحدث المكاني والزماني اغلبه في مكان واحد ولم ينتقل اماكن كتير لذا اعطاني الكاتب تصوير الخاص للاحداث مصور محوورها داخل الحافلة ومشاهدة تحركان كل شخص فيها بصورة حية
بهذا استحضر كاتب جاسم داخل نفس القارىء تخيل الحدث بشكل سلس
لدنيا توافق عناصر السرد القصيص والوصفي في القصة بشكل خدم مجريات الاحداث وتفاصيلها
لدينا لغة قصة سهله مستساغة لدى القارىء تواكب مجريات الاحداث وتصنع تقبل لها بشكل منتظم وسليم يعطي سبيل النجاح للقصة
،،،،،،،،،،؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛،؛،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،
اليكم القصة
( الحافلة)
كم كانت نظرات الشفقة قاسية وهي تنزل كل يوم من الحافلة أمام نظرات الجميع ،وهي تجد صعوبة في النزول ووضع قدميها على الأرض وهاجس الخوف يسيطر عليها في كل مرة من أن تسقط ومع ذلك لم تمنعها اعاقة احدى ساقيها من حلمها بأكمال الدراسة والالتحاق بالوظيفة ،فتاة جميلة لاتختلف في أحلامها عن الفتيات لكن حدودها تقف دائما عند فتى الاحلام .
الحافلة كانت تقل موظفي الشركة من النساء والرجال ، وهي حديثة العهد بالوظيفة لاتعرف الجميع .
نظراتهم لها عند نزولها كانت مابين الشفقة من الرجال و المواساة والتعاطف من النساء.
شاب بالمقعد الأخير كان يجلس ويبدو مختلفا عن الجميع ، كلما رفعت رأسها من الأرض بعد مرور الحافلة تجد تلك النظرة المختلفة مع ابتسامة خجولة لاتبدو شفقة ولا هي مواساة لاتشبه نظرات الآخرين ، شيء ما كان يحرك هذا الساكن من فكرها وأحلامها لكنه ينتهي دائما مع مضي الحافلة ودهابها بعيدًا.
قررت بذلك اليوم أن لاتنزل كالمعتاد في الموقف القريب من بيتها لربما سيؤجل ذلك تلك النظرات لبعض الوقت أو أنها ستكون أقل مع نزول البعض في مواقف الحافلة القادمة .
أشارت بيدها للسائق بالسير وعدم التوقف مع استغراب الجميع .
عائلتها مجتمعة اليوم في بيت الابن الأكبر في نهاية المحطة عاد من رحلة عمل خارج البلد ،فتوقفت الحافلة في الموقف التالي سينزل البعض تأخرت الحافلة بالانطلاق يبدو أن أحدهم تأخر بالنزول من الباب الخلفي .
مع نظرات الجميع للخلف زادها الفضول ونظرت من النافذة فكانز الشاب صاحب الابتسامة ينزل بصعوبة من الحافلة و شاب آخر يساعده بذلك ويضع العكازة في يده .يقف على قدم واحدة والأخرى متدلية .
رفع رأسه مع نظرة خجولة لها .
لمالحافل
تكتفي برد الابتسامة للأيام الماضية بل مع ابتسامتها لوحت له بيدها من خلف زجاج النافذة ،لم تستطيع أية لغة في العالم أن تعبر عن ذلك الاحساس والتفاعل الذي حدث بينهما في تلك اللحظة ، بادلها الابتسامة وانطلقت الحافلة وهي تحمل أملا وحلمًا وُلد بلحظة .
د.جاسم محمد شامار
تحياتي
دلال جواد الأسدي
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية