تمرد القلم للشاعرة راندا بهنسي
تمرد القلم
كم أشعر بالعجز
من المرات القليلة فى خلال الشهور الماضية التى أشعر و كأني لا حول لي و لا قوة
أين أنا ؟!
أين قلمي و كلماتي ؟!
أين احساسي بنفسي و بمن و ما حولي ؟!
أن أسوء ما يمكن أن يمر به أصحاب الأقلام هو تمرد القلم
أتمردت علي يا قلمي ؟!
أفكار كثيرة تحارب بعضها بعضا فى عقل مسكين لا يتحمل كل هذه الأفكار و لا هذا الصراع
كم فتحت لها أبواب عقلي حتى تخرج و لا تعود و لكنها تأبى إلا أن تظل داخلي ترهقني و تمكن آلام الرأس و القلق مني
و كأنها تعاندني
و تحاربني أنا أيضا
أتمردت على يا قلمي ؟!
أتمناه عصيانا و ليس تمردا
أتمناه غضب طفل صغير يركل الأرض بما أوتي من قوة ليعلن عن وجوده بعصيانه
و كأنه يقول لي الحق ألا أسير طواعية أينما و متى تشائين
لن أسير ..... سأتوقف قليلا و ربما كثيرا
و لكني يا قلمي احتاج يدك فى يدي . لا سبيل لي بالسير وحدي
لا تتركني
أخشى خوض أيامي وحدي و شبح سنواتنا العجاف تطاردني
لا تتركني
فلن تعود أنت لحقيبة مهملة و لن تعود همساتي صامتة مرة أخرى
من عرف مذاق الحرية لن يدخل السجن طواعية
أني مازلت أحيا فلا يكون موتي على يديك يا قلمي
بقلمي / راندا بهنسي
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية