الجمعة، 21 مارس 2025

العالق.... للشاعر بوزيد كربوعي

 العالق بيني و بيني . 


لا ريحَ تهتفُ بالأشجار

ولا غيم ينصتُ للعابر في قدري

فضاءٌ معلّقُ في جفنين مُتعبَينْ

وصوتي كسهمٍ توارى بلا أثرِ

أيا نبضُ، هل ظلَّ للضوء متّسعٌ؟

وهل باتَ وجهُ النهارِ غبارًا؟

على الطرقاتِ خطى التائهينَ، ومضوا

وتبقى الظلالُ بلا موطنٍ يُرى

كأنَّ المرايا تشظّتْ على وجعي.

        وما عادَ شيءٌ يُرى

أفتّشُ في الريحِ عن طائرٍ

غَرِدَتْ جناحاهُ فوقَ السحابِ

وفي التيهِ أبحثُ عن نغمةٍ اندثرتْ

فلا العودُ يشدو، ولا الراحلونَ غنّوا

وتبقى الدروبُ على صمتها ألَمًا

ويبقى الغيابُ كأشلاء من فَنَوا

من يُطفئُ النارَ في أضلعي؟!

ومن يُعيدُ المياهَ لوجهِها الأوّلِ؟

كظلٍّ أطاردهُ ينحلُّ من كفِّي

فأمسكُ وهمًا، وأبقى على وَجَلِ

أيا ضوءَ هذا الدجى، كنْ كما قبسٍ

يضيءُ روحي، ويعبرُ بي ألمي

أنا العالقُ بين ظلِّي وصوتي

أفتّشُ عنِّي وأُبعثرُ الألما

فلا الدربُ أوصلني حيثُ كنتُ أرى

ولا الحلمُ أنقذني من وجعِ الأملِ

فيا ليلُ، إن متُّ، خُذني إلى بلدٍ

لأقطفَ من قمرِ الأحلامِ مُلْتجَا

لعلِّي أرجعُ طفلًا كما كنتُ، أو

ألمسُ وجهي الذي ضا


ع مذ زمَنِ .


بوزيد كربوعي .

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية