الاثنين، 12 مايو 2025

نزفت جروحي أنينها / الشاعر عادل شبل

 (نزفتْ جروحي أنينَها) 

شعر/ عادل شبل


أضرمتي نارًا في فؤادي ومهجتي ★★★وإهتزَّ قلبي بقوةِ الزلزالِ


تلك سهامُكِ في جميع جوانحي ★★★

بل أعلنَتْ - وبدون شكٍّ - قتالي


والنارُ تحرقني وتنهشُ مقلتي ★★★

ورأيتُني في حِيرَةٍ وضلالِ


ذاك الحبيبُ قد يناشدُ قلبكِ ★★★

فرأيتُ مَدْحَهُ لم يكنْ بالبالِ


كلماتُه حين اللقاء تنالُكِ ★★★

ينثرُ بذورَ العشقِ غير مبالِ


وأرى السعادةَ قد تجولُ بصدرِكِ ★★★تكسو فؤادَكِ غِبْطَةً ودلالِ


أوجاعُكِ أضْحَتْ طريحَ دروبه ★★★

وصنعتِ منه مداوياً ومثالي


يمنحُكِ أمْنًا في خيالِكِ واعلمي ★★★هذا سرابٌ مثلَ أيِّ رمالِ


هل يستحقُّ الحبَّ منكِ بعزةٍ ★★★أم قد رآكِ فريسةً كغزالِ؟


أنا قد لمستُ مُرَادَهُ فرأيتُه

★★★

يرغبُ فؤادكِ هائماً بضلالِ


يسكنُ فؤادَكِ إن أرادَ ويبتغي ★★★

عشقًا ينالُه لم يكنْ خَيَّالِ


كم ذقتُ منكِ علقماً بحشاشتي ★★★بل وإحتسيتُه فاقدًا آمالي


تتجاهلين مشاعري بتمردٍ ★★★

هذا دماري وَلَوْعَةُ الإذلالِ


إني سأرحلُ عن دروبكِ يائسًا ★★★

فشعرتُ عزًّا حينما ترحالي


وشربتُ من كأسِ الفراق مرارةً ★★★وتعدَّدتْ بفراقكمْ أهوالي


قلبي كطفلٍ في ربوعِكِ يرتعُ ★★★فتمزَّقتْ وتهَلْهَلتْ أوصالي


لا لن أعودَ بل عزمتُ فراقكم ★★★

فدروبكِ كالخوضِ بالأدغالِ


ما كنتُ يومًا ماكرًا بل أنني ★★★أعتزُّ فخرًا شامخًا كجبالِ



بقلمي الشاعر/ د. عادل شبل

جمهورية مصر العربية

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية