نزفت جروحي أنينها / الشاعر عادل شبل
(نزفتْ جروحي أنينَها)
شعر/ عادل شبل
أضرمتي نارًا في فؤادي ومهجتي ★★★وإهتزَّ قلبي بقوةِ الزلزالِ
تلك سهامُكِ في جميع جوانحي ★★★
بل أعلنَتْ - وبدون شكٍّ - قتالي
والنارُ تحرقني وتنهشُ مقلتي ★★★
ورأيتُني في حِيرَةٍ وضلالِ
ذاك الحبيبُ قد يناشدُ قلبكِ ★★★
فرأيتُ مَدْحَهُ لم يكنْ بالبالِ
كلماتُه حين اللقاء تنالُكِ ★★★
ينثرُ بذورَ العشقِ غير مبالِ
وأرى السعادةَ قد تجولُ بصدرِكِ ★★★تكسو فؤادَكِ غِبْطَةً ودلالِ
أوجاعُكِ أضْحَتْ طريحَ دروبه ★★★
وصنعتِ منه مداوياً ومثالي
يمنحُكِ أمْنًا في خيالِكِ واعلمي ★★★هذا سرابٌ مثلَ أيِّ رمالِ
هل يستحقُّ الحبَّ منكِ بعزةٍ ★★★أم قد رآكِ فريسةً كغزالِ؟
أنا قد لمستُ مُرَادَهُ فرأيتُه
★★★
يرغبُ فؤادكِ هائماً بضلالِ
يسكنُ فؤادَكِ إن أرادَ ويبتغي ★★★
عشقًا ينالُه لم يكنْ خَيَّالِ
كم ذقتُ منكِ علقماً بحشاشتي ★★★بل وإحتسيتُه فاقدًا آمالي
تتجاهلين مشاعري بتمردٍ ★★★
هذا دماري وَلَوْعَةُ الإذلالِ
إني سأرحلُ عن دروبكِ يائسًا ★★★
فشعرتُ عزًّا حينما ترحالي
وشربتُ من كأسِ الفراق مرارةً ★★★وتعدَّدتْ بفراقكمْ أهوالي
قلبي كطفلٍ في ربوعِكِ يرتعُ ★★★فتمزَّقتْ وتهَلْهَلتْ أوصالي
لا لن أعودَ بل عزمتُ فراقكم ★★★
فدروبكِ كالخوضِ بالأدغالِ
ما كنتُ يومًا ماكرًا بل أنني ★★★أعتزُّ فخرًا شامخًا كجبالِ
بقلمي الشاعر/ د. عادل شبل
جمهورية مصر العربية
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية