الخميس، 7 أغسطس 2025

وها هى من جديد للشاعر رائد جبار الذهبي

 وهاهي من جديد 

تارة أخرى 

 كعادتها معي 

تمضي ليالي المظلمة 

المتشحة بالسواد 

 في صمت رهيب 

حيث السكون والوجع 

يجدد نفسه كل مرة 

وكأنه يحاول أن يثبت حضوره 

ها هي الساعات 

تعلن عن 

بدء الانهيار اليومي 

لذرات أعصابي 


وها انذا أحاول 

دون جدوى 

أن أهرب من روتيني المقيم 

معي ويلازمني كظلي

ولا شئ سوى صمت 

ووحشةتحيط اجوائي


ها انذا وحيدا 

ولا شئ يرافقني

سوى همومي المتزايدة 

وقلبي المتعب 

وقلقي 


ها انذا لامهرب لي 

من كل هذا 

يحيط بي هم ثقيل 

ولا مفر منه إلا إليه 

أنني أذوب تدريجيا 

ويقتلني كل هذا السكون 

ويسحقني تماما 


هنا حيث اللاشئ 

تقيدني أسوار وحدتي اللعينة 

ويبدو أن لا مجال لأي 

فرصة للتغيير 

فمتى أستعيد نفسي 

متى 

سؤال اتركه لقادم الأيام 


رائد جبار الذهبي



0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية