وها هى من جديد للشاعر رائد جبار الذهبي
وهاهي من جديد
تارة أخرى
كعادتها معي
تمضي ليالي المظلمة
المتشحة بالسواد
في صمت رهيب
حيث السكون والوجع
يجدد نفسه كل مرة
وكأنه يحاول أن يثبت حضوره
ها هي الساعات
تعلن عن
بدء الانهيار اليومي
لذرات أعصابي
وها انذا أحاول
دون جدوى
أن أهرب من روتيني المقيم
معي ويلازمني كظلي
ولا شئ سوى صمت
ووحشةتحيط اجوائي
ها انذا وحيدا
ولا شئ يرافقني
سوى همومي المتزايدة
وقلبي المتعب
وقلقي
ها انذا لامهرب لي
من كل هذا
يحيط بي هم ثقيل
ولا مفر منه إلا إليه
أنني أذوب تدريجيا
ويقتلني كل هذا السكون
ويسحقني تماما
هنا حيث اللاشئ
تقيدني أسوار وحدتي اللعينة
ويبدو أن لا مجال لأي
فرصة للتغيير
فمتى أستعيد نفسي
متى
سؤال اتركه لقادم الأيام
رائد جبار الذهبي
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية