الشاعر سليمان نزال و... مكاشفات الأنين
مكاشفات الأنين
كشفتْ غزاة َ خرافة ٍ أوجاعها
و تهجّرتْ فلذاتها وزهورها
قتل َ الدخيل ُ رسالة ً لنجومها
فتسامقت ْ بنشورها ونفيرها
برزَ الهباء ُ بحالة ٍ عربية ٍ
هذا السقوط لردّة ٍ و بعيرها
فرأيتني مع غزتي بصلاتها
و كلامها بجراحها كطيورها
هذا كتاب نزيفها و ركامها
هذا حديث زنودها كسعيرها
جاء الجوى لقصيدتي و زفيرها
فتموجتْ حركاتها ببحورها
العشقُ حين يزورني في ليلة ٍ
أتوسد ُ الأطياف َ يوم أزورها
قامت ْ غزالةُ نبضتي لفروضها
فتبعتها بدعائها و مسيرها
قالت ْ لي َ : سأغيبُ عن أوقاتنا
فأجبتها سأعدها بشهورها
هذا رنين سؤالها في خاطري
و أنا معي آلامها و سرورها
قالت دمي سيراني في جمعة ٍ
بعد اللقاء ِ ضلوعي سأنيرها
هاتفتها و الهمس ُ في قاموسها
سيحيطني بغموضها و جهيرها
هل نشتكي للعجز ِ في أقطارنا
لخطابة ٍ آثامها بشخيرها !
نحن ُ الدعاة ُ لعزة ٍ وكرامة ٍ
إن الطغاة بذلة ٍ و جحورها
شاكست ُ ذاك الثغر حتى لامني
فاخذتهُ لدلالها و أثيرها
ومررت ُ من أحلامها لكرومها
زيتونها في عصمتي و عبيرها
وضعتْ ظنون َ مرامها في شرفتي
فتركتها لجنونها و حريرها
يمنية ُ التسديد ِ راق َ نزولها
رشقاتها بأوارها وهديرها
شامية الأعراق ِ حين تريدني
ستفتش ُ الأنغام َ وقت حضورها
هذا هجاء لأمة ٍ بقصورها
و كأنني في قدحها كجريرها !
هذا مداد فراسة ٍ يا قدسنا
هذا احتلال مدينة ٍ و عصورها
هذا مجال علاقة ٍ بترابها
بدموعها و خشوعها و صقورها
وكتابها من أرضها و جذورها
ناجيتها آياتها ومصيرها
رمقتْ أنين َ طفولة ٍ أشجانها
و تعذبتْ لصغيرها و كبيرها
و تخالها وعروقها في خيمة ٍ
وكأنها أوتادها و شعورها
سجد الفداء ُ لربها في غزتي
وتهجدتْ شهقاتها و سطورها
وحبييتي أقمارها بجبينها
و الجوع ُ في أطرافها و مريرها
و أنا معي فرسانها ونسورها
و شجونها بعبادة ٍ لقديرها
سليمان نزال
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية