الشاعر مرزوق عوض الدرك و ... الطَّيْرُ الْمُهَاجِرُ)
(الطَّيْرُ الْمُهَاجِرُ).
يَا طَيْرَ يَا مُهَاجِرْ فِي عَنَانِ السَّمَا،،، بَلِّغْ حَبِيبِي السَّلَامْ وَقُلَّهُ أُرِيدْ مَعَاهُ سَاعَةً هُنَا
قُلْهَا دِبْنَا فِي الْهَوَى أَنْتَ وَأَنَا،،، عَدُو كَامْ عَامْ فِي بُعَادَكْ قَسَانَا الضَّنَا
تَعَالَى نُعِيدْ الَّذِي مَضَى،،، وَنَنْسَى الْجَفَا سَاعَةَ صَفَا
مَرَّ الصَّبْرُ حُلْوٌ حَتَّى لَوْ تَعِبْنَا،،، تَعَالَى فِي أَحْضَانِي حَلَّى أَحْلَامْنَا
وَبَلَاشْ تَقُولْ مَتَى وَفِينْ،،، وَتَحْمِلْ الدَّمْعَ عَلَى الْعَيْنْ
وَالصَّدْرُ كَثِيرًا أَخْفَى آهَاتٍ وَأَنِينْ،،، وَالرُّوحُ هَيْمَانَةٌ تُوَاسِي الْقَلْبَ الْحَزِينْ
خَفِّي دَلَالَكْ قَلْبِي مَا يِتْحَمَّلْ الشَّقَا،،، وَبَيْنَ زِرَاعِي تَذُوبْ آهَاتَكْ عِشْقٍ وَدَفَا
يَا بِنْتْ حَلَاوَةِ الشَّغَفْ،،، أَمَرُّ مِنْ مَرٍّ أَلْقَا
أَنَا بَشَرْ لَا مَلَاكْ وَلَا نَبِي،،، أَبْعُدْ وَأُقَرِّبْ وَحَدّ الْمُسْتَقِيمْ صَعْبٌ عَلَى رِجْلِي
وَالشَّوْقُ سَافَرَ وَسَبَقْنِي،،، وَالْأَيَّامْ بِالشَّيْبْ خَدَعْتْنِي
قَالَتْ لِي عِشِقْتَكْ فِيكْ شَيَّبْتَكْ جَنَّنْتَنِي،،، وَنَظْرَةُ عَيْنَيْهَا سَهْمٌ فِي الْقَلْبِ صَابْنِي
وَرَمَاكِي سَهْمِي وَبَيْنَ ضُلُوعِي مَوْتِي،،، سَابِحَةً فِي شَرَابْنِي وَفِي الْفُؤَادِ ادْفَنْتِي
يَا طَيْرْ قُلْهَا مَا بَقَى فِي الْعُمْرِ غَيْرْ،،، حُلْمْ نَعِيشُهْ سَوَا وَنَنْسَى الْهَمْ وَالْغَيْرْ
قُلْهَا إِنَّ الدَّمْعَ جَفَّ وَالْقَلْبُ صَارَ بِخَيْرْ،،، لَوْ تَرْجِعِ الرُّوحْ لِيهَا تَضْحَكْ عَلَيْنَا الْأَيَّامْ وَتَصِيرْ
وَاكْتُبْ عَلَى جَنَاحَكْ سَلَامِي وَاعْتِذَارْ،،، يُمْكِنْ يَشِيلْ الْغَلَا مَا بَيْنَا كُلْ جِدَارْ
وَاشْهَدْ يَا سَمَا إِنِّي عَشِقْتْ بِلَا فِرَارْ،،، وَإِنَّ الْغِيَابْ نَارْ وَاللِّقَا أَحْلَى قَرَارْ
طِيرْ يَا مُهَاجِرْ مِنْ جَدِيدٍ وَاحْمِلْ الْأَمَانِي،،، رَجِّعْ لِقَلْبِي الْحَبِيبْ وَاسْقِينِي الْحَنَانِي
بقلم الشاعر مرزوق عوض الدرك
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية