طيارة ورق ... للشاعرة سامية محمد غانم
طِيَّارَةُ وَرَقٍ
إِلَى أَيْنَ أَنْتِ ذَاهِبَةٌ أَيَّتُهَا الطَّائِرَةُ الْوَرَقُ
إِنْتَظِرِي وَلَاتَتَسَرَّعِي هَكَذَا أُرِيدُ أَنْ أُرْسِلَ
مَعَكَ رِسَالَةً إِلَى كُلِّ مَنْ غَادَرُوا حَيَاتِي
رِسَالَةٌ أَكْتُبُ فِيهَا أَيْنَ أَنْتُمْ أَيُّهَا الْمُغَادِرُونَ
أَمَّا آنَ الْأَوَانُ لِلْعَوْدَةِ إِلَى أَرْضِكُمْ إِلَى أَحْلَامِكُمْ
الصَّغِيرَةَ الَّتِى سُطِّرْتُمْ بِهَا عَلَى جُذُوعِ الشَّجَرِ
وَحَفَرْتُمْ بِأَظَافِرِكُمْ حُرُوفَهَا عَلَى الْجُدْرَانِ
هَاهَى الْجُدْرَانُ قَدْ تَهَدَّمَتْ بِمَا فِيهَا مِنْ أَحْلَامٍ
أَيْنَ هَى الْآنَ لَقَدْ غَادَرَتْ هَى الْأُخْرَى بِلَا عَوْدَةٍ
وَلَكِنَّ جُذُوعَ الشَّجَرِ بَاقِيَةً بِمَا فِيهَا مِنْ حُرُوفٍ
وَرَسَمَ أَحْلَامٌ وَلَكِنَّ أَوْرَاقَهَا قَدْ ذَبَلَتْ ايْنَ سَاقَيْهَا
إِنْتَظِرِي أَيَّتُهَا الطَّائِرَةُ سَوْفَ أَرْسُمُ عَلَى وَرَقِكِ
قُلُوبٌ كَثِيرَةٌ غَادَرَتْ عَلَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَرَاهَا أَعْيُنُ
الْمُغَادِرُونَ وَتُلَيَّنُ قُلُوبُهُمْ وَيَسْتَعِيدُوا الذِّكْرَيَاتِ
وَيَهِمُّوا بِالْعَوْدَةِ
أَيْتَهَا الطَّائِرَةَ لَاتَسَرَّعِي حَتَّى لَايَأْخُذَكِ التَّيَّارُ بَعِيدًا
إِنْتَظَرِي لَقَدْ كُتِبَتْ الرِّسَالَةَ بِحُرُوفٍ مَلِيئَةٍ بِالدُّمُوعِ
وَالْهِجْرَانُ لَقَدْ أَصْبَحَتْ ثَقِيلَةً فَهَلْ تَقْدِرِينَ عَلَى حَمْلِهَا ؟
بِقَلَمِي /
سَامِيَ
ةُ مُحَمَّدِ غَانِمٍ
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية