قصة بعنوان ( خروج أمن ) للكاتب سامي على عبدالمنعم
(قصة قصيرة بعنوان خروج آمن)
اشياء جمه تحدث لي لا أدري من أين اتت لكنها تتراكم وتكثر فتصبح مزعجه.. الايام تمر سريعا فالعمر يتناقص والعافية تتضائل.. لم تعد تصرفاتي او تضحياتي ترضيهم ويبدو وجودي او غيابي لا يعنيهم
ليس لدينا اى خيار فنحن مجبرون على التعايش مع هذا الوضع المهين
اعلم ان الحب اندثر وانا موجود لإشياء أخرى بعضها مادي اى الإنفاق واحضار الالتزامات الحياتية وبعضها حسي او معنوي ليكون هناك رمز حتى وان كان ضعيفا منهك وهش
أود الهروب.. اهرب من كل هذا دقائق و سوعيات... للعمل أحيانا واحيانا للتسوق واحيانا امضي بالطرقات دون هدف او وجهة أقصدها.. افكر في كيفية الخروج أو الهروب.
لكن يجب أن يكون خروج أمن لي ولهم.. هروب لا يحملنى وزر ولآ يشقيهم من بعدي.. الحياة قاسية ولكني لا أعلم شيئ عن الحياة الأخرى.. اختلس النظر لأطفالي مازالوا صغار والغد مازال بعيدا.
أشعر بضيق أكاد ان اختنق وراسي تؤلمني.. انظر وعيني ثابته على أسقف الغرفة و ما زلت صامتا وصامدا بلا اى مشاعر .. لا استطيع الضحك ولا استطيع البكاء .. احاول النوم وبداخلى رفض لكل الأشياء
فكل تعبي وشقائي يقابل الجفاء
كيف السبيل للهروب.. فانا أيضا لا أرغب ف البقاء .. أرغب ف الخروج لكن بعزة نفس وكبرياء .. خروج دون مهانة ٱو سخرية .
انها حقا مسألة صعبة ومحيرة ويحك يا نفسي
أصبحت على التعايش مجبرة
فالجميع لا يرغب ف وجودي
وتلك هى المسألة
فحتما يوما ما سأهرب ولكن هروب آمن....؟
الامضاء عاشق الكلمة
سامى على عبد المنعم
21 مارس 2025م
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية