السبت، 15 مارس 2025

من هنا بقلم سامية محمد غانم

 اَلرَّسْمِ عَلَى السَّحَابِ

مِنْ هُنَا وَمِنْ مَوْقِعِي هَذَا وَمِنْ عَلَى شَاطِيءِ الْحَيَاةِ

أُمْسِكُ رِيشَتِي وَأَهنا


تَتَبِعُ السَّحَابَ وَأَنْظُرُ الَى السَّمَاءِ

أَتَرَقَّبَ غُرُوبَ الشَّمْسِ بِأَلْوَانِهِ الْبُرْتُقَالِيَّةِ السَّاحِرَةِ

لِأَبْدَءَ رَسْمَ قُرْصِ الشَّمْسِ وَهُوَ يَخْتَفِي عَلَى سَطْحِ

الْبَحْرُ أَرْسُمُ عَلَى السَّحَابِ وَأَهِيمُ بِمُخَيِّلَتِي أَأَرْسِمُنَى

وَأَنَا بِجَنَاحَيْنِ مِثْلَ الطُّيُورِ تَهِيمُ مَعَ السَّحَابِ بِجَنَاحَيْهَا

وَأَنْظُرُ إِلَى الْعَالَمِ مِنْ فَوْقِ السَّحَابِ ؟ نَعَمْ كَمْ أَشْتَاقُ

إِلَى هَذَا أَشْتَاقُ إِلَى الْحُرِّيَّةِ كَيْ أَطِيرَ وَأَطِيرَ فِي السَّمَاءِ

وَأُرَفْرِفُ بِأَجْنِحَتِي فِي كُلِّ مَكَانٍ لِأَرَى الْعَالَمَ كَمْ هُوَ ضَئِيلٌ

وَأَهِيمُ مَعَ الطُّيُورِ وَنُغَرِّدُ سَوِيًّا أَجْمَلَ الْأَلْحَانِ وَالْأَنْغَامِ

أَيُّهَا الْكَرْوَانُ تَعَالَ نُغَنِّي مَعًا لَحْنَ الْحُرِّيَّةِ

بُصَوْتِكِ وَصَوْتِي نَعْزِفُ أَلْحَانًا شَجِيَّةً

أَلْحَانُ الْحُبِّ لِلْوَرْدِ وَالْوُجُوهِ الْبَهِيَّةِ

إِعْزَفَى يَاطْيُورُ وَغَنِّي لِكُلِّ الْبَرِّيَّةِ

غَنًى لِلْكَوْنِ وَلِلْوَرْدِ وَالزُّهُورِ النَّدِيَّةِ

وَنَمَلَأَ الْكَوْنَ فَرَحٌ وَسَلَامٌ بِأَجْمَلِ هَدِيَّةٍ

هَاأَنَا رَسَمَتْ بِرِيشْتَى لَوْحَةً فَنِّيَّةً

لِيَرَاهَا الْعَالَمُ كُلُّهُ بِأَلْوَانِهَا الطَّبِيعِيَّةِ

وَعُدْت لِأَدْرَاجَى عَلَى الشَّطِّ مُعَافِيَةً

بَعْدَ رِحْلَةٍ إِسْتَغْرَقَتْ دَقَائِقَ بَهِيَّةً

وَيَالُهَا مِنْ رِحْلَةٍ تَنَاثَرَتْ حَوْلِي رَوَائِحُهَا الزَّكِيَّةُ

بِقَلَمِي /

سَامِيَةُ مُحَمَّدِ غَانِمٍ

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية