الزعل الأخرس للشاعرة د. صباح فوزي
الزعل الأخرس وجعٌ لا يُرى ، لكنه يقطّع الروح كما تقطّع السكاكين الماء دون أثر ، فيترك في الأعماق شروخًا لا تُرمم..
هو ذلك الصمت الطويل ، حين تختنق الكلمات في الحلق ، ليس لأنها لا تُقال ، بل لأنها لو خرجت لانفجرت الدنيا من حولك..
كتمان الحزن فنٌ ثقيل ، يُتقنه أولئك الذين تعبوا من الشرح ، وملّوا من خذلان الرد..
تراه يبتسم ، لكن في عينيه مقبرة من الدموع المؤجلة..
يسمعك ، يشاركك ، يضحك معك ، لكنه غائب عن نفسه ، مقيم في داخله كغريب لا يُجيد طرق الباب على قلبه..
الزعل الأخرس لا يصرخ ، بل يُزهِر داخلك صمتًا موحشًا ، وتبدأ المعارك فيك دون جيش ، ودون رايات..
هو أن تُعاتب دون صوت ، وتشتاق دون اعتراف ، وتُحب وأنت تُطفئ في قلبك كل نور..
إنه الحزن الذي يمشي بين الناس متخفيًا ، يلبس قناع الرضى ، لكنه من الداخل فقط ، ينهار في كل لحظة..
وده حالي أنا....
راقت لي
@الجميع
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية