القصيدة النثرية.... الشاعر سامى أبوشهاب
القصيدة النثريه
تُكتب قصيدة النثر بلون دمها وبنسمات أنفاسها ...
تُكتب القصيدة بعيداً عن الوعي ... لتأتي الصورة الشعرية ... والمجازات ... منزاحة عن المألوف ... تحملان عصارة اللغة ... و جديدها ... في إطار دلالي ... يتنفس عرق كينونة الإبداع ...
أما مصائر النصوص وتأويلاتها...
فندعها لباريها ... إنها مأمورة...
في رحاب القصيدة ... أنحني باحثا في ثقوب الأرض ... لعلّي أجد مسربا هناك ...
أبحث عن حروف توصف ما كان من نصوص ... ترسم الإبداع ... سهام ترتق القلب المصاب بعشق ... في مجرات الهوى ... حيث هناك رعود وأمطار ...
قد تحبسنا الدوائر المغلقة ... وقد نلوذ خلف المنحنيات ... لكننا نفهم الخطوط المستقيمة...
وندرك طعم القهوة المرة ... وتعرف أصابعنا طريق الحقيقة ...
فلن نكتب خارج السطر ... ولن تضل المعاني ... مهما تكسرت الأمواج ... وقست الريح ...
تبدأ القصيدة من مطلع يستهويك ... وكأنك عاشق يتخذ من الحروف موعدا ... للقاء ... حين يصعد بك الخيال
إلى أبعد منه...
هكذا تبدو قراءتنا الجمالية ... كساء منسدلا ... على جسد متناسق التشكيل ... متنافسا مع ذاته ...
وحين يغرينا التحديق في مرآة النص ... تتراءى أبعاده في سياق جذاب .
..
سامي ابو شهاب
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية