في ظلال المغيب ... الشاعرة لمياء فرعون
في ظلال المغيب:
يـاصديقي جـئتني بــعـد الـغـروبِ
حين بات العمرُ في حكم المغيبِ
قد أتيتَ اليومَ تـجـري باضطراب ٍ
فـتـروَّى لـيس هـذا مـن ذنــوبـي
مـا بـأيـديـنا ابـتـعـدنـا عن دروبٍ
إنـَّمـا الأقــدارُ شـاءتْ بـالـهـروب
مــرَّت الأيـام تـتـرى مـثـلَ خـيـل ٍ
في سـبـاق ٍلا يـبـالي بـالمـشيـب
وشتاءُ العمر يـحـبـو في استـياءٍ
يُـنـذر الإنسان بالـمـوت الـقـريـب
وربــيـعُ الـعــمــر ولَّـى بـارتـبـاك
وذهــول ٍمـسرعـاً نـحـو الغروب
ياصديقي قد مضى عهد التصابي
يا لبؤسي غـصّ رأسي بالمشيب
ابـتـعـدْ عـنّي فإنّـي مـثـلَ طـفـلِ
تـائـهٍ قـد ضاع في عُـتْـم الـدروب
عـدْ لـربّ الـكـون تشعـرْ بـارتـيـاح
واقـرأ القرآن في وقت الـمـغـيـب
كن وقـوراً ليس يُـجـديـكَ انفعالٌ
ربّـمـا الآجـالُ تأتي في الـقـريب
بقلمي لمياء فرعون
سورية دمشق
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية