الأربعاء، 13 أغسطس 2025

شمس الصبح للشاعر محمد توفيق رحا



 شمس الصباح


غزلتْ

الشمسُ

خيوطًا

من ذهبٍ

لا تُلبَس

بل تُحسّ


تلالأتْ

على أرواحٍ

نقيّة

تُحبّ الضوء

ولا تُجيدُ

الظلال


حملتْ معها

أشواقًا

لا تُقال

وعشقًا

لا يُفسَّر

ومحبّةً

تُشبهُ

قطراتِ الندى

حين تُلامس

قلبًا

ينتظر


نسيمٌ

صباحيٌّ

دافئ

يُربّتُ على الشوق

ويُوقظُ المودّة

من نومها


يا روحَ الكلمة

يا حبًّا

يُكتبُ

ولا يُنطق

يا قصيدةً

تهمسُ

في كلّ أيامي


أحبّك

يا نورًا

يسكنُ الروح

يا ضياءً

يُعيدُ ترتيبَ الأيام

ويُعلّمُ القلب

كيف يبتسم


يبتدئُ عمري

من جديد

حين تقولين:

صباحك وردي

حين تضحكين

حين تُرسلين

عبيرك

في الهواء


كم أشتاق

لكلّ نبضةٍ

تُشبهك

لكلّ إحساسٍ

يُشبهك

لكلّ عشقٍ

يسكنك


تزهو الأيام

بوجودكم

يا منى عيني

ويطيب اللقاء

في بحر الشوق

حين يهدأ النسيم

ويحلو العشق

وتُزهر المحبّة


صغيرتي

أنتِ

ودي

وحبي

وكلّ حياتي


أنتِ

الندى

والنور

والقصيدة

التي لا تُكتب

بل تُحسّ


أنتِ

حين يبتسم الضوء

وحين تُغنّي الزهور

وحين يُصافح النسيم

أطرافَ الحنين


أنتِ

حين يُولد الصباح

من عينيكِ

وحين تُزهر اللحظة

بكلمةٍ

لا تُقال

لكنّها تُحسّ


أحبّكِ

حين لا أقولها

وحين أقولها

وحين أكتبها

وحين أنسى

أنني قلتها


أحبّكِ

في كلّ شيء

في الندى

في الضوء

في ارتجافِ الوردة

حين تُلامسها

أصابعُ النسيم


أحبّكِ

في الغياب

وفي الحضور

وفي المسافة

التي لا تُقاس

إلا بالاشتياق


أحبّكِ

حين تُشرقين

كأنكِ شمسٌ

لا تُشبه الصباح

بل تُعيدُ خلقه


أحبّكِ

حين تُنبتين

في قلبي

حديقةً

لا يعرفها أحد


أحبّكِ

حين تُعلّمينني

أن الحياة

قصيدةٌ

تُكتبُ

بكِ


أحبّكِ

حين تُصبحين

الندى

والضوء

والقصيدة

والصباح

والحياة


أحبّكِ

ولا أريدُ

أن أُنهي القصيدة

لأنكِ

بدايتها

ونهايتها

وما بينهما

من نبضٍ

لا يُفسَّر


محمد توفيق رحال .








0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية