السبت، 20 سبتمبر 2025

الشاعرعبدالله ابراهيم جربوع. و .. بلا عنوان

 ،،،

 

     بلا عنوان 

،،،


ناداكم صاحب الرمق الغائب من بين الركام فلحدتم و كأنكم قيلولة تلدغ حملها ،،،

ساد صمتكم بسواد الأفئدة فنفشتم على سمع الفضاء معلقة في الشجب دون القضاء ،،،

             إبتلعتكم مستنقعات الخذل 

              حتى فرت منكم الأنفس 

أيها المارة من تحت ظل التاريخ المركد لا شمس لكم في حقيبة الفضاء و قد أخويتم من قبلها شموسا ،،،

خابت خطاكم و خاب فيكم مقت المتحجر 

أسلفتم الخزي و ركبتم عربة منزوعة الجلد ،،،

كلما سقمت الدواليب في حضرة الركب سلطتم الظلم على مواكب الشرفاء كي تعثروا بسمة الطفل ،،،

فتحتم ابواب المدن إلى النسور الحارقة 

و كان سعيكم أن حي على نهش من يستبسل ،،،

لست أدري كيف تصوغ المدارات حملها و لست وحدي في قوقعة الحمل أنتحب،،،

أيها الطابور الخامس المغموس بالصمت و اللئم أما إبتلت العروق من حقد فاق في العصور جل الأحقاد ،،،

بيننا أرض تشهد على خيبتكم و نواري المهد البريئ حتى إذا ما السماء أرسلت فرجا أدلى صاحب المهد دعوة ،،،

خابت خطاكم و خاب فيكم ناسج الوهن 

و الله خير حافظا ،فاليوم يومكم لكن الغد يحمل على ارتاله فرجا ،،،

ليس لي في سطوة التنجيم فتيلا لكن البصيرة أبلغ من نواعير الدهر، و سعيكم في مرتع الأبطال يغلفه نقيرا ،،،

شهد عليكم التاريخ و النخيل و الزيتون بأنكم بعتم الضمير بليال حمراء بين الحانات ،،،

و سقفتم من تحت سماء الله سقفا فحطمه 

الطفل الغزي بصرخة و صلت السماء قبل أن يرتد اليكم طرفا مقداره كسيحا ،،،

عبدالله ابراهيم جربوع











0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية