السبت، 20 سبتمبر 2025

الشاعرة رشيدة بياض . و ..مرّ صديقي

 مرّ صديقي المغترب بخطى الغريب،

يحمل في عينيه وطناً لم يعد له.

نظر إلى المظلّات كمن فقد سماءه،

وقال بصوتٍ خافت:

"هل لديك مظلّة تُغني عن البيت؟

واحدةٌ تُشبه حضن أمي،

أو رائحة خبز الصباح في الحيّ القديم؟"


تنهّد البائع،

وأخرج مظلّةً بلون التراب،

كانت مثقوبة قليلاً عند الحافة،

وقال:

"هذه لا تمنع المطر تمامًا،

لكنّها تُبقيك حيًّا بما يكفي لتتذكّر…

أنك تنتمي ...حيث لو انك الآن بعيد 


مرّ صديقي  الوسيم بهدوءٍ خافت،

نظر إلى المظلّات كمن يفتّش عن معنى مفقود.

قال له الرجل:

"أيّ سماء تريد أن تغلقها؟"


أجابه:

"أبحث عن مظلّةٍ تُفتح حين تضيق الدنيا،

وحين تنهمر الأسئلة لا الأجوبة."


أعطاه مظلّةً زرقاء،

قال:

"هذه تُفتح على شكل نافذة،

إن ضيّقتك الأرض، تريك احتمالات السماء.أنّك تنتمي… حتى لو أنك الآن بعيد..


بقلمي بياض رشيدة

 المغرب




0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية