الشاعرصالح أحمد الحصيني النوبي
---
الطيبون
الطيبونَ إذا حضروا أناروا وجودهم
كالشمسِ تُشرقُ في الدُّجى أنوارُ
يُهديهمُ اللهُ السكينةَ رحمةً
ويُفيضُ في الأرواحِ منهُ وقارُ
قلوبُهم بيضاءُ، ليس بها خَنا
تُزكي حروفَهمُ الصدودُ عَمارُ
تجري المكارمُ في مسالكِ خُطوِهم
كالنهرِ يَسقي أرضَهُ بالماء. مدرار
لا يعرفونَ الغدرَ يومَ معاشرٍ
بل ودُّهمْ باقٍ، وهم للخير أبرارُ
إن ضاقَ دربُكَ، فابتغِ أُنسًا لديهم
* فالسعدُ في أحضانِهم يَختارُ
وجوهُهمُ بالبِشرِ تُضحكُ مُقبِلاً
كالبدرِ يَكسو ليلَهُ إبهارُكنه نهار
عِطرُ الوفاءِ على المدى من نسكِهم
يُبقي البقاءَ، فذِكرُهم بلدنا مدرارُ
الطيبونَ، إذا رأيتَ محيَّرا
أعطوهُ رأيًا ناصحًا ويَسار
أخلاقُهم تاجٌ على هامِ الدُّنا
وبهِ يَطيبُ العيشُ والإعمارُ
من عاشَ بينهم عاشَ في جَنّاتهم
فالخيرُ فيهم مُزهرٌ دام لا يَنهارُ
يبقى الثناءُ عليهمُ مُتجدِّدًا
ما دامَ في الأرضِ السّماةُ أبرارُ
📅 التاريخ: 03 / 09 / 2025
✍️ الشاعر: بروفيسور م.د. صالح أحمد الحصيني النوبي
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية