الشاعر مدحت مصطفى و .. دعوني أحدتكم
دعوني أحدتكم..
بحديثٍ ينعشكم..
وحروفٍ تبهركم..
فتحركُ مشاعركم..
فإياك إياك أن تعيش الحياة مفعولاً بكَ إياك..
وأقدم على الفعلِ بعزمٍ وكن فاعلا..
فاعلاً للحيرِ .. فاعلاً للهدفِ .. فاعلاً للغاية المُثلى..
وإياك أن تنجر بلا فهم..
وأسكن عند الشر..
وأرفع رأس الفخر..
وشُدّ وثاق نفسك..
وأضمم لك الجميع..
وأفتح أفاق أفكارك..
وأكسر بعنفٍ شيطانك..
ولا تقبل ظرف المكان إن لم تجد مقامك..
وكذا ظرف الزمان تمهل.. تمهل حتى تتفتح أزهارك..
وإنهمك في عملك كأنك كل الحروف تعمل في عزمٍ .. في قوةٍ .. في شرفٍ ..
فتكونُ من تركيبها كل الكلمات .. كل الهمسات .. كل الأماني .. وكل المعاني..
وكن عاطفاً لا معطوفاً عليه..
إقبل التكريم بفخرٍ وعزةٍ ..
فحياتك تحياها مرةٍ ..
فأترك أثراً جميلاً وحُلّةٍ ..
وحرك ماءَكَ الراكدَ وجرّهُ ..
ولا تقول لعل أو كان وما كان لكنتُ ..
ولكن.. كن نفسك..
إفزع لنصرتك..
لن ينصرك أحدهم..
لن يشفقوا عليك..
بل ستكون سلواهم..
حركوا أبجديات حياتكم..
فالعلم نور .. يأتي بالهمة ..
لا يوهب لعديم الذمةِ ..
يرفع قدرك ويتمة..
فهيا بنا يا أمة..
فهيا بنا يا أمة..
فهيا بنا يا أمة..
د.مدحت مصطفى
من الألفِ إلى أن يستقر الياء
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية