الأربعاء، 12 مارس 2025

المشوار الأخير ... للأديب نعيم الفرفوري

 المشوار الأخير ...من قصتى أنا وأنت..


كُلما أقبل علينا الليل بسواده

اخذ الواحد منا يتذكر حياته

ويمُر شريط الذكريات أمامه

حينها تبـدأ قمـة المأسااات

لأن قلوبنـا أتعبتها الآهااات

في زمناً كثرة فيه الويلات

لا نعرف على من نبكي

وإلى من نبوح ونشكي 

فكُل شـيءً تغيـر بهـذا الزمن

وقلوبنا هي من دفعت الثمن

فكم هو مؤلم أن تحس انك وحيد

ولا يشعـُر بُحزنـك القريـب والبعيد

فنبقـى نصـارع قسوة الايام لوحدنا

والألم الذي بصدرنا لا يعلمهُ الا ربنا

فكم هو مهؤلم أن يكـون حُزننـا أكبـر من أعمارنا 

وكم هو ظُلم أن نعيش حياة ليست هي حياتنا

فعلاً أشد الجروح ليست التي تبدو اثآرها على ملامحنا 

بـل التي تتـرُك أثـراً ووجعـاً لا يشاهدهُ أحدٌ في أعماقنا

حياتنـا باختصـار الحـظُ والنـاس اجتمعآ ضدنا 

فـلا الناس تفهمنـا ولا يوجـد مـن يشعـُر بحالنا

وبالإخيـر ضعنـا وضاع كُل شئ جميل بحياتنا

إنتهت قهوتنا 

 وانتهت قصتنا 

 وانتهى الحب الذي كنت أسميه عنيفا 

 عندما كنت سخيفا .. 

 وضعيفا .. 

 عندما كانت حياتي 

 مسرحاً للترهات 

 عندما ضيعت في حبك أزهى سنواتي. 

 بردت قهوتنا 

 بردت حجرتنا 

 فلنقل ما عندنا 

 بوضوحٍ ، فلنقل ما عندنا 

 أنا ما عدت بتاريخك شيئا 

 أنت ما عدت بتاريخي شيئا 

 ما الذي غيرني؟ 

 لم أعد أبصر في عينيك ضوءا 

 ما الذي حررني ؟ 

 من حكاياك القديمه 

 من قضاياك السقيمه .. 

 بعد أن كنت أميره.. 

 بعد أن صورك الوهم لعيني.. أميره 

 بعد أن كانت ملايين النجوم 

 فوق أحداقك تغلي 

 كالعصافير الصغيره.. 

  

 ما الذي حركني؟ 

 كيف مزقت خيوط الكفن ؟ 

 وتمردت على الشوق الأجير .. 

 وعلى الليل .. على الطيب .. على جر الحرير 

 بعد أن كان مصيري 

 مرةً ، يرسم بالشعر القصير .. 

 مرةً ، يرسم بالثغر الصغير .. 

 ما الذي أيقظني ؟ 

 ما الذي أرجع إيماني إليا 

 ومسافاتي ، وأبعادي ، إليا .. 

 كيف حطمت إلهي بيديا ؟. 

 بعد أن كاد الصدا يأكلني 

 ما الذي صيرني ؟؟ 

 لا أرى في حسنك العادي شيا 

 لا أرى فيك وفي عينيك شيا 

 بعد أن كنت لديا 

 قمةً فوق ادعاء الزمن.. 

 عندما كنت غبيا..

اعلم انى كنت ولا زلت فقير،،

ادرك تماما انى تربيت على ضوء الشمعة والحصير،،،

كنت عندما ارغب بالسباحة،،،

انتظر هطول المطر لانزل الغدير،،،

اكلت من خشاش الارض،،الحشائش والجرجير

كنت سعيدا برغم انى لا املك قطمير

ارتديت ملابسا بل اطمار ولا اعرف الحرير،،،

تربيت على تحمل الهجير والزمهرير،،

لم اكن اطمع فى ملك الغنى ولا الامير،،

كنت سعيدا بوضعى فانا ادرك منذ الصفر انى خلقت لاحيا فقير ،،،

وماكان ذلك باانسبة لى امر عسير او بامر غير تدبير القدير،،،

لحكمة هو يعلمها وضعف بى امام محسن التدببر،،،

دخلتى حياتى من باب ليس لى فيه من تفكير ،،،

لا سيدتى اعلم ان فى نظر الاميرات كل فقير حقير،،،

اعلم ان ليس لمثلى فى عالمك من تفكير،،،

فانا لست سوى عابر سبيل ،،

بجوار قصور يملكها من جادت عليهم الدنيا بامر المدبر القدير،، 

لا استجدى شفقة ولا حب ،،،

لان ذلك داخل اسوار الوجهاء ليس سوى معرة وسوء تقدير،،،

انسحبي فى صمت فماعاد قلبي بحبك أسير،،،

نحن بزمان الحب الذى يباع ويشترى من غير ضمير،،،

ملعون من يتوهم ان للحب بزماننا يحكمه عقل او قلب او ضمير،،،

زماننا لا يعترف غير بكل ماهو مادى يستميل العين قبل الضمير ،،،

لا الحب ولا العقل ولا الرشد ولا الخلق ولا ولا ولا ،،،،

لقلب المراة يستميل،،،

امام المال يبقى الفقير فقير،،،

برغم الاحساس والصدق والامان لا يمكن للكون من تغيير ،،،

حبك سيدتى اعياه التفكير،،

قتله البريق،،،بريق الذهب،،،

والتبر والحرير،،،

ضاع حبي يوم تربيت على الحصير يوم كنت مشلولا لا استطيع استبدال الضمير يوم كنت اكل من خشاش الار


ض مثل البهائم والحمير ،،يوم كنت سعيدا قانعا مرتاح الضمير،،،

نعيم القرقوري من تونس 🇹🇳🇹🇳🇹🇳

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية