حدث معي ... للأديب رامي بليلو
حدث معي
يسير بالشارع أمامي
وقد أنهكت قدميه السنون
بشكل
غير مخطط له التقيته صدفة
ببداية العام ٢٠٢٠
أمام ثانوية جول المدرسة التي درسني فيها المرحلة الإعدادية والثانوية ب ثمانينيات القرن الماضي
ركنت سيارتي وترجلت منها
لم يكن من الصعب عليَّ
اللحاق بخطواته الهادئة الرزينة التي طالما حفظتها على مدى أعوام
لكنها كانت متثاقلة عن سابقاتها
بهدوء ووجل
كما العادة مع أساتذتي
ألقيت التحية عليه
عرف صوتي التفت إلي
وعانقني دون تردد
قلت له عرفتني أستاذ
قال مازحاً أعرفك وأعرف أبوك
فعلاً كانت تربطه علاقة جيدة جداً بوالدي رحمه الله
سألته عن حاله
وكذلك هو سبقني وسأل
قال عن حاله ٠ الحال لايسر
يبدو أننا
(#فقدنا٠الصدق٠والطيبة)
إبني رامي
وتابع
وكثيراً من دماء طلابي وأبنائي على امتداد الوطن
واغرورقت عيناه دمعاً
طلبت أن أوصله لمنزله على أن نكمل الحديث في الطريق وصولاً ل حي الصليبة اللاذقي الشهير حيث البيت
تلكأ مازحاً
لا أريد أن أتعب سيارتك إبني
ثم أوصلته فعلاً
شكرني كثيراً ثم قال :
خلينا نشوفك ع طول إبني ر ولو ماوصلتني معليش
بعد أيام
كتبت على صفحة كفرية الأدبية عن هذه الحادثه
فقلت
((#عندما٠تبكي٠الرجال٠تأكد٠أن٠الضائع٠وطن)
علقت مديرة يوميات كفرية الأم الغالية
أم خليل فاطمة سلمان يومها
أخي رامي
(الوطن لايضيع)
يهن يتعب لكنه لايضيع
هل تذكري أستاذه فاطمة
منذ ثلاثة أيام
تحدثت إلى أستاذي عبر واتساب أطمئن عليه وسألته
كيف الحال ياأستاذ
قال : يبدو أننا (#فقدنا٠أرواحنا) ياابني
وأخذ يبكي بكاءً مريراً
بكيت معه عليه
وعلى حال العوام من السوريين
الذي هو نموذجه
لأكثر من ٨٥%من أهلي الباقين في سورية الحبيبة
والمشردين في أصقاع الأرض
علمت أنه بلا راتب ولا صحه ولادواء ولامدخرات 🥲
كما غالبية السوريين
وتسائلت
هل يمكن لك
أن تتسرب من بين أيدينا
مع الصدق والطيبة وأرواحنا ،،،،،،،،،،،،،أيها التراب المقدس
إذا تركناك تفعلها
(#فأنت
٠في٠الملكوت)
(#ونحن٠لا٠نستحقك)
بقلمي
رامي بليلو ٠٠هولندا
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية