سلسلة كتابات الأديب تيسير المغاصبه ( في عتمة الحافلة)
(في عتمة الحافلة )
سلسلة قصصية
بقلم:
تيسيرالمغاصبه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
قصص الحياة
-٩-
جرح
على مقعد ؛
فتاة جميلة ،طفولية القسمات..تنظر إلى القمر
و...تبكي...!
من ذاك الذي
تجرأ على تلك العيون ..!!
ومن سيمسح دموعها؟
ذلك ما يقرره القدر .
-١٠-
طفلة
كانت تنظر إلي من خلف مقعدها ،كانت تطل علي من فوق مسند المقعد و
عندما أنظر إليها تبتسم ..أبادلها الابتسامة..تخفي
وجهها ..ثم تعيد الكرة؛
الطريق طويل ياصغيرتي...
وأنت وردة بلا أشواك.
-١١-
عشاق
تترك رأسها ليستريح على كتفه ،يحيطها بذراعه،
يمسح شعرها..يهمس لها بكلمات لايسمعها غيرها؛
قد يكون ذلك هو اللقاء الأول..
وقد يكون من مئات السنين.
-١٢-
عبير
مزيج من الروائح العطرية تنبعث إلى أنفي الشديد
الحساسية و.."التعلق"،وذلك بالنسبة للكثير من
الناس مجرد خليط من العطور ؛لكنه بالنسبة لي
شيئا آخر.
-١٣-
غيرة
على مقعد آخر ؛
فتاة حسناء يظهر الحلق المتدلي من أذنها..يرقص
فيثير غيرتي،أما هو ؛الحلق، فكان يبتسم وينتشي بنشوة الإنتصار.
لكنه نسي أن له شريك في الأذن الثانية.
-١٤-
بداية
بينما كنت شارد الذهن ،مسدل ستائر عيني ، كانت فتاة تتأملني كما وإنها تحلل شخصيتي من
خلال تقاطيع وجهي؛حتى متى ما رفعت تلك
الستائر وتلقيت سهامها كانت تتظاهر بغير ذلك ،ومن ثم تعيد الكرة. ففضلت الموت طوال الرحلة.
-١٥-
سياسة
آخر ينام نومة الثعلب!! ،بعين مفتحة وأخرى مغلقة؛ ويتابع
حركات العشاق.
كل تحكمه
ظروفه..!!
-١٦-
ذكرى
هناك ،على ذلك المقعد ،كنا نجلس ..أنا وهي ..
وكنت امسك يدها ..كما يفعل هو ..وأهمس بأذنها
كما يفعل هو.
كانت قصص حب ..
ككل القصص ،
لكن قصتي أنا معها
تفوق كل تلك القصص.
ربما أقصها عليكم
عندما أرغب بالبكاء.
-١٧-
وحدة
الحافلة منطلقة بسرعة قسوى،
المقاعد جميعها خالية
إلا مني أنا.
الأنوار مطفأة،
فاصل كالجدار يفصلني
عن السائق والمضيفة،
وكانت الحافلة
كالقصر المسكون بالأشباح.
إنها ..
.....
الحقيقة .
"إنتهى الجزء الثاني من السلسلة ويليه الجزء الثالث"
تيسيرالمغاصبه
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية