أخفيت دقات القلب .... للشاعر مرزوق عوض الدرك
" اخفيت دَقَّات القلبُ"
اخفيتُ بأنَّ القلبَ يحملُ ما كَتَمْ،،،
من الآهِ، لا يشكو، ولا يَصرُخْ نَدَمْ.
وما كنتُ أدري كيفَ يسكنُني الهوى،،،
أمنْ خَفقةٍ أم منْ بريقٍ قد سَهَمْ؟،،،
أمِ البَسْمةُ العذراءُ تنسِجُ سِحرَها.
بكلمَتَينِ، سَرَقَتَا صبرَ القَدَرْ،،،
وكنتُ أخافُ الحبَّ، أخشى دَربَهُ.
وما لُمتُ يومًا عاشقًا ذاقَ السَّقَمْ،،،
ومَرَّتْ سنينُ العُمرِ تمضي عابثًا.
وشيبُ الليالي فوقَ هامَتنا عَلِمْ،،،
رضينا، وفي العينِ الدموعُ تسيلُنا.
وما زالَ قلبُ الصبرِ بالخَفْقِ التَزَمْ،،،
على البُعدِ والأحزانِ والوجعِ الذي،،،
يطوفُ بنا، لا نَدرِي الظالمُ مَن؟.
ففينا قلوبٌ في الهوى مُتَشَرِّدٌ،،،
تُناجي وصالًا في الضياعِ وتَنهَزِمْ.
سكَتنا، ونَكتُبُ كلَّ حينٍ كَلِمَةً،،،
تُعيدُ صِلاتِ القلبِ، إن جارَ القَلَمْ.
أقولُ: "أزَيّك؟" فتَردُّ مُبْتَسِمَةً،،،
"أهَلّينَ يا نورَ العُيونِ ومَن نَعِمْ".
فأُسلِمُ للهجرِ أَقطَعُ شريانَهُ،،،
وأَنسى الجراحَ، وأَختُمُها بكَلِمْ.
"دَعيكِ من الذكرى، وخافي غُربَتي،،،
ووارِي دموعَ العينِ إن غابَ النَّسَمْ".
فَلا العمرُ عادَ، ولا الليالي رَحِمَتْ،،،
ولا القلبُ يَنسى، أو يُجافِي مَن هَجَمْ.
وفي كلِّ دربٍ، كنتُ أبحثُ عن رؤى،،،
تُعيدُ لروحي منكَ ذِكرى أو نَغَمْ.
فيا ليتَني ما ذُقتُ طَعمَ محبتِي،،،
ولا خَفَقَ القلبُ الذي باتَ انهَزَمْ.
فَكَمْ من ليالٍ كنتُ فيها مُرْتَجًا،،،
أُحاوِلُ نِسيانَ الهوى، وهو عَلَمْ.
أُسافِرُ في وجهِ الظنونِ، لعلَّني،،،
ألاقي سُلوى، أو أُغيِّرَ ما رُسِمْ.
ولكنَّ قلبي، كلَّما همَّ بالنَّوَى،،،
يُعيدُكَ ذكرى، يا رُؤايَ ويا حُلُمْ.
فدعني أُناجي اللهَ، صبرًا على النَّوَى،،،
فإني ضعيفُ الحيلِ، إن زادَ السُّقُمْ.
وسِيري على دربِ الرضا، وابتسِمي،،،
فما عادَ في الدنيا
سوى صَمتِ القَلَمْ.
بقلم الشاعر ا مرزوق عوض الدرك
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية