الأربعاء، 16 أبريل 2025

لي خلف هذا الجرح ..... للشاعر الهادي العثماني

 لي خلف هذا الجرح 

---- جرح آخر---²

           ( تابع)

لي لوعة العُشّاق،

لي لهفُ اليتامى العائدين من النوى

لي خلف هذا الجرح 

جرح آخر يُذكي عذابي...

فانتبهْ يا صاحبي

ذا العوسجُ البرّيُّ، 

فاحذِر أن يشوكك وخزُهُ

واتْلُ نشيدك للمرابع

واتَّشِح بملامح الأعرابِ

واعزفْ لنا صوتا

يغنّي النايُ أروعَ لحنه

واطوِ الطريقَ

واقتفِ أثرَ الذين توغّلوا

في البعدِ

أبعدَ من غدير الماء 

في رقْصِ السرابِ

اُحدُ المطايا الصادياتِ

لنبدأ من بدايات الطريق

وننتهي عند النهاية، 

لا تَراجُعَ دونها،

فمن البداية نحتفي 

وإلى النهاية نصطفي دربا لنا 

لانكتفي بالاكتئابِ

فاجعل لنا دربا يقودنا نحوهم

أو هَبْ لنا 

من صادق الإحساس بَوصلةً تقودنا 

عبر الطريق

إلى ضفاف غيابهم 

كي نستدلَّ على مراسم شوقنا عند الغيابِ، 

وهَب لنا يا صاحبي 

ذكرى المواعيد التي 

سجّلنا ميثاقا لها 

أثبتنا نصّه راسخا

ما بين صفحات الكتابِ

       


       (يتبع)

   الهادي العثماني/تونس

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية