الأحد، 4 مايو 2025

اللقاء الأخير .... للشاعر غريب حسن

 اللقاء الأخير

قلم /غريب حسن 

تشتاق روحي إلى روحٍ عانقتني يومًا… وأسكنتني صدرها طوعًا لا قسرًا…

تشتاق لهمسةٍ كانت تسابق أنفاسي… لنظرةٍ تذيب صقيع الوقت وتُشعل الأمل في رمادي


تذكرين ليلتنا الأخيرة؟

حين كان القمر شاهدًا علينا… والزهر يراقص النسيم بيننا…

كنتِ بجانبي وكنتُ بكِ…

صوتي يروي وقلبكِ يصغي…

شِعري يُقال وحنانكِ يحتضن…

كنتِ الوطن وأنا الحنين… كنتِ الأمان وأنا الساكن المُطمئن


أسندتِ رأسكِ إلى صدري…

هل شعرتِ برعشة قلبي؟

هل سمعتِ صمتي وهو يصرخ؟

كنتُ أحترق… ولكنني أبتسم فقط لأنكِ هنا…

كنتُ أتكلم ولكن داخلي كان يشتعل دون أن أعلِن


في عينيكِ ضياء يشبه القمر…

لكن القمر لا يعرف كيف يأسر كما تعرفين…

كل كلماتي كانت محاولات خجولة لأقول أنا أحبكِ أكثر مما تتخيلين


لكنكِ بكيتِ… ثم فارقتِ… ثم رحلتِ…

فانفجرَ غضبي… وسكنني صقيع الغياب…


أما الآن…

فروحي لا ترى ضوء القمر…

لأنكِ حين رحلتِ اختفى ال


نور من كل الجهات…

#غريب_حسن

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية