على العهد باق .... للشاعر عماد فاضل
على العهْد باق
بَلَّغْتُ مِنْ أدَبِي مَا أمْطَرَ الفِكْرُ
وَفَاضَ مِنٍ قَلَمِي مَا خَزّنَ الصَّدْرُ
إنِّي وَإنْ أثْقَلَ المَخْزُونُ ذَاكِرَتِي
بَاقٍ عَلَى العَهْدِ مَهْمَا كَلّفَ الأمْرُ
يَا طَالِبَ المَجْدِ زِدْ بِالعِلْمِ مَعْرِفَةً
إنْ العُلَا أفُقٌ مِفْتَاحهُ الصّبْرُ
فِي العِلْمِ فَتْحٌ وَفِي الأذْكَارِ مُعْتَصَمٌ
وَفِي الهُدَى أمَلٌ مَحْصُولُهُ السّتْرُ
فَالجِسْمُ فِي سَقَمٍ مِنْ سـوءِ تَغْذِيَةٍ
وَالرُّوحُ مَقْبَرَةٌ إنْ خَانَهَا القَطْرُ
بِالعِلْمِ يَسْعَى إلَى العَلْيَاءِ ذُو بَصَرٍ
وَالجَهْلُ صَاحِبُهُ مِيرَاثُهُ الفَقْرُ
لَا تَلْتَفِتْ لِصُرُوفِ الدّهْرِ إنْ عَصَفَتْ
وَلَا لِأفْئدَةٍ شَيْطَانُهَا الغَدْرُ
كُلُّ المَتَاعِبِ بَعْدَ الصّبْرِ زَائلَةٌ
وَكُلُّ كَسْرٍ لَه يا صَاحِبِي جبْرُ
فَاسْحَقْ بِعِزَّةِ نَفْسٍ كُلَّ ضَائقَةٍ
وَاهْجرْ جُنُونَ الكَرَى يَسْعَى لَكَ اليُسْرُ
وَاصْنَعْ لِنَفْسِكَ بِالتّحْمِيدِ مَنْزِلَةً
فَشِيمَةُ العَارِفِينَ الحَمْدُ وَالشُّكْرُ
بقلمي :عماد فاضل
(س . ح)
البلد : الجزائر
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية