كتاب الذكريات .. قصة للأديب محمود سينو
كتاب الذكريات… وحب لم يكتمل
حكايتي أنا والزمن…
أمبارح طويت كتاب ذكريات السنين.
سنين أخدت من عمري كتير… وسرقت من شبابي أكتر.
يا خسارة… يا خسارة ظني فيك.
افتكرتك ملاك…
وبعد فراق سنين طويلة، اقتربت منك.
ظنيتك ما زلت الملاك اللي عرفته،
لكن اكتشفت إن ملاكي مغرور.
مغرور بجماله،
عايش وهم إنه ما زال مراهق في سن العشرين.
طويت ذكريات مرت…
مسحتها من عمري، من قلبي، من روحي.
ذكريات ما جابت لي غير وجع…
ونار بتكويني.
في دنيا ما فيها لا حب ولا حنان،
دنيا حبها مغشوش…
وعشنا وشفنا قلوب من حجر،
قلوب مهما عملت… ما بيلين.
نسيوا صلة الرحم…
ونسوا كلام الله في كتابه.
والدنيا دوّارة…
ويا ويلهم من الحساب.
يا خسارة…
أنا أديش كنت مولّع أشوفك،
أحكيلك… وتحكيلي.
عن همي وهمك…
لكن يا دنيا، شو صار فيكي؟
صار الكل يغدر،
شر وبلاوي في كل زاوية.
ويوم فرح… ما عاد موجود.
وصحبة وصداقات… كلها مصالح،
وبعد فترة بتزول.
عشنا وشفنا…
قلوب رافضة، كأنها مصنوعة من حجر.
يا خسارة… يا خسارة.
مغرور بجماله…
مفكر حاله مراهق في العشرين.
طويت كتاب ذكريات سرق عمري،
حرقت صفحاته…
دعسته… وزتيته للريح.
خليت هالحكاية تطير،
تبتعد عن العشاق،
وعن المحبين.
يمكن يلقاها طير،
يفتش فيها…
يغرد…
يلحن…
ويشرح معانيها.
حكاية عاشق…
ظلمته امرأة كان يعشقها.
أعطى قلبه إلها،
فأرتمت بحضن رجلٍ آخر…
وعطره ما زال يشمّه من بعيد.
أهلها السبب…
بلا شرف…
وهي كأنها عمياء.
محمود سينو
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية