بكاء القمر ... للشاعر مرزوق عوض الدرك
(بُكَاءُ القمر)
لِمَ الحُزْنُ يَا قَمَرِي المُنتَظَرْ؟،،،
أَطَالَ فِيكَ السُّهْدُ أَمْ جَارَ القَدَرْ؟.
أَمْ صَعَّبَتْ دَرْبَ الغَرَامِ رِيَاحُهُ؟،،،
أَمْ جَفَّ نَبْضُ العِشْقِ والهَجْرٌ حَضَرْ؟.
قَدْ كُنْتَ تَسْمُرُنِي طَوَالَ لَيَالِنَا،،،
وَتُبَاحِثُنِي حَتَّى يَطِلَّ الفَجْرُ دَرْ.
أُغَازِلُ الحُبَّ الجَمِيلَ بِحُرْفِنَا،،،
وَتَرُقُّ لِي، كَالرِّيحِ فَوقَ الزَّهْرِ سَرْ.
وَافْتَرَقْنَا وَالشَّوْقُ يَصْرُخُ فِي دَمِي،،،
وَالرُّوحُ تَبْعَثُهَا الرَّسَائِلُ لِلْقَمَرْ.
قَرَأَتْ كِتَابِي وَالبُكَاءُ سُحُبُهُ،،،
وَالعَيْنُ أَسْكَبَتِ الدُّمُوعَ كَمَا المَطَرْ.
وَحَنِينُ قَلْبِي لَا يُطَاقُ، وَحَرُّهُ،،،
يُطْفِئْ جَحِيمَ الشَّوْقِ فِي الأَحْشَاءِ جَمْرْ.
قَالَ القَمَرْ ارْفَقْ بِقَلْبِكَ إنَّهُ،،،
صَبَرَ الزَّمَانَ وَمَا بَقِيَ إِلَّا الأَثَرْ.
فَفَتَلْتُ حِبَالَ الوُدِّ نَحْوَ مَحَبَّتِي،،،
لِتَصِلَ حَتَّى أَقْصَرِ البُعْدِ المَدَرْ.
وَلَمَّا لَقِينَا، ذَابَ شَوْقِي فِي دَمِي،،،
وَذَقْتُ فِي لُقْيَاهُ حَلْوَ المَرِّ مَرْ.
بقل
م الشاعر ا مرزوق عوض الدرك.
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية