مشهد لن أنساه.... للأديب الكبير عبد الصاحب أميري
مشهد لن أنساه
عبدالصاحب الأميري
&&&&&&&&&&&&&__&
موكب من الصبية يضربون على رؤوسهم الملطخة بالطين
علامة للعزاء
ينادون. بصوت حزين،،، العباس ساقي عطاشى كربلاء
العطش
العطش
سهم يخترق رقبة عبد الله،،أبن الحسين الشهيد
،،من الوريد للوريد
ارداه قتيلاََ،،
موكب الصبية،، ينادون والعيون تدمع
العطش
أصواتهم
تخترق السماء
لا أدري هل أن ما مرّ من أمامي حدث حقا.
أم كان كابوساََ و حلماَََ،
أخذوا من الرضيع. العطشان الحياة
مشهد لن أنساه ما دمت حياَ
هل فكرت يوماََ. أن للقتل فنون
تقتل من تشاء دون أن تمسه بسلاح
أي سلاح كان
دون أن تستعمل يديك،،،
تصرخ بأعلى صوتك
مات
أنا بريء
تحرمه أياما معدودات لا تزيد عن أصابع يدك
،،، من شربة ماء
هل فكرت يوماََ، أن الماء بات سلاحاََ قاتلا،،
المشهد تكرر من جديد
بثوب عصرنا
رأيته هذه الأيام في غزة كلّ يوم،، ساعة
يحرموني المرضى،، الصغار،، من الماء
ليودعون الحياة
يحرمونهم من الماء
نقرأ فيه سرّ الحياة
قال تعالى
((وجعلنا من الماء كل شيء حي))
عبدالصاحب الأميري، العراق
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية