الثلاثاء، 1 يوليو 2025

تتخيلت مسرحا .... للشاعر د. رامي بليلو

 تتخيلت مسرحاُ  

يبحث عن الجوهر 

يعاني لفصل الحقيقة 

عن قشرة مايظنه الجميع حقيقة فكتبت 


              //" قشرة العمق"//


"الإضاءة:" عتمة يتخللها ضوء متقطع من أعلى. 

خلفية جدارية مشروخة تتدلى منها مرايا مكسورة وساعات موقوفة.


الشخصيات:

- الإنسان  

- القانون  

- العدالة  

- الشمس  

- الثورة  

- الشك  

- الفلسفة  

- إضافة 

-التاريخ (يمسك كتابًا نصف محترق) 

-والحرية (امرأة بلا ظل)


---


(المشهد يُفتتح بصوت داخلي):


"الراوي (بهمس):"

من سكن الحلم... لن يجد وطنًا  

ومن نادى في زحام الأصنام... سيُرجَم بالصدى


---


"الإنسان" (يمشي وسط الركام):  

بحثتُ عن الإنسان في الإنسان  

فأخبرتني المرآة أنه ملفّق  

وفي العمق... كان وجه الدولة  


"القانون" (يقدم ميزانه المكسور):  

كل بندٍ شُرّعَ على مائدة الخوف  

وكل حقٍ أُهديَ في تابوت  

فلا تسألني عن الاتزان  

أنا ميزان في يد الريح


"العدالة" (تبكي دون دموع):  

أنا أنثى... عذراء على سرير السياسة  

لا أحد لمسني  

لكن الجميع استولدني  


---


"(يظهر التاريخ من جانب المسرح، وجهه محروق نصفه):"


"التاريخ:"

سُطوري كُتبت بالحبر المُرّ  

والعظماء مَن بقوا أحياءً أطول  

أما من ماتوا شرفاء...  

فقد أُعيدت كتابتهم بحبر الجلادين  


---


"الثورة" (تُفك حبالها):  

كنتُ نداءَ الأرض عندما اختنقت  

لكنهم سَمّوني "فوضى"  

وقالوا: إن الدم غبار  

والحقيقة: كانت نزفًا من أفواه الجياع  


---


"الشمس" (بصوت رخيم):  

صرتُ ظلًّا يتبع النفط

ولم أعد أشرق على الورود  

بل على الطائرات المسيرة


---


"الحرية" (تدخل حافية القدمين):  

كنتُ وطنًا في صدر شاعر  

ثم أصبحت منشورًا  

ثم ميمًا  

ثم صمتًا  


---


"الفلسفة" (تدور حول نفسها):  

أنا سؤالٌ بلا حنجرة  

جوابٌ ينام في الكتب الممنوعة  

أنا الغرابة التي كُفّنت بالمنطق  


---


"الشك" (يكتب على مرآة):  

في البدءِ كان الظن  

ثم جاء العلم  

ثم مات في مختبر التمويل  


---


"الإنسان"(ينظر للجميع):  

أنا حاملُ الشكِّ والموتِ والسؤال  

أنا الذي لم ينجُ من الشمس  

ولا من الظل  

ولا من صمته حين ضجّ الجميع  


---


"الختام" (إظلام كامل، ثم صوت خارجي):  

من أراد أن يغوص في الوعي  

سيغرق في جهلٍ آخر  

فالسطح ليس فوق…  

السطح ٠٠٠٠ ليييس فوق 

بل تحت… حين تنقلب الحقيق


ة  


---


/عنوان نهائي يظهر على الشاشة:/

["في حضرة القشرة… كانت القيامة مؤجلة"]


بقلمي

✍️ رامي_بليلو٠٠٠هولندا

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية