تتخيلت مسرحا .... للشاعر د. رامي بليلو
تتخيلت مسرحاُ
يبحث عن الجوهر
يعاني لفصل الحقيقة
عن قشرة مايظنه الجميع حقيقة فكتبت
//" قشرة العمق"//
"الإضاءة:" عتمة يتخللها ضوء متقطع من أعلى.
خلفية جدارية مشروخة تتدلى منها مرايا مكسورة وساعات موقوفة.
الشخصيات:
- الإنسان
- القانون
- العدالة
- الشمس
- الثورة
- الشك
- الفلسفة
- إضافة
-التاريخ (يمسك كتابًا نصف محترق)
-والحرية (امرأة بلا ظل)
---
(المشهد يُفتتح بصوت داخلي):
"الراوي (بهمس):"
من سكن الحلم... لن يجد وطنًا
ومن نادى في زحام الأصنام... سيُرجَم بالصدى
---
"الإنسان" (يمشي وسط الركام):
بحثتُ عن الإنسان في الإنسان
فأخبرتني المرآة أنه ملفّق
وفي العمق... كان وجه الدولة
"القانون" (يقدم ميزانه المكسور):
كل بندٍ شُرّعَ على مائدة الخوف
وكل حقٍ أُهديَ في تابوت
فلا تسألني عن الاتزان
أنا ميزان في يد الريح
"العدالة" (تبكي دون دموع):
أنا أنثى... عذراء على سرير السياسة
لا أحد لمسني
لكن الجميع استولدني
---
"(يظهر التاريخ من جانب المسرح، وجهه محروق نصفه):"
"التاريخ:"
سُطوري كُتبت بالحبر المُرّ
والعظماء مَن بقوا أحياءً أطول
أما من ماتوا شرفاء...
فقد أُعيدت كتابتهم بحبر الجلادين
---
"الثورة" (تُفك حبالها):
كنتُ نداءَ الأرض عندما اختنقت
لكنهم سَمّوني "فوضى"
وقالوا: إن الدم غبار
والحقيقة: كانت نزفًا من أفواه الجياع
---
"الشمس" (بصوت رخيم):
صرتُ ظلًّا يتبع النفط
ولم أعد أشرق على الورود
بل على الطائرات المسيرة
---
"الحرية" (تدخل حافية القدمين):
كنتُ وطنًا في صدر شاعر
ثم أصبحت منشورًا
ثم ميمًا
ثم صمتًا
---
"الفلسفة" (تدور حول نفسها):
أنا سؤالٌ بلا حنجرة
جوابٌ ينام في الكتب الممنوعة
أنا الغرابة التي كُفّنت بالمنطق
---
"الشك" (يكتب على مرآة):
في البدءِ كان الظن
ثم جاء العلم
ثم مات في مختبر التمويل
---
"الإنسان"(ينظر للجميع):
أنا حاملُ الشكِّ والموتِ والسؤال
أنا الذي لم ينجُ من الشمس
ولا من الظل
ولا من صمته حين ضجّ الجميع
---
"الختام" (إظلام كامل، ثم صوت خارجي):
من أراد أن يغوص في الوعي
سيغرق في جهلٍ آخر
فالسطح ليس فوق…
السطح ٠٠٠٠ ليييس فوق
بل تحت… حين تنقلب الحقيق
ة
---
/عنوان نهائي يظهر على الشاشة:/
["في حضرة القشرة… كانت القيامة مؤجلة"]
بقلمي
✍️ رامي_بليلو٠٠٠هولندا
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية