يراوغني الشوق.... الشاعر سعد الله بن يحيي
أيقظت عظيم الشجون
حتى بات في العيون جليا
يرواغني الشوق
مغتبطا من فرط الحب بليا
ملاذي أماقي حبك
تغرقني صبا رويا
حلمي تآكل صبره
سراب ما انقشع
ولا انتظر ما في سوءتي مليا
حبي ابتاع عشق النهاية
في الوجد دنا كنور الثريا
حفظت عهدي
بارا لوعدي
ونفسي من كلفك ثريا
عاقرت الثبات والاعتياد على الفقد
فلم أكن بذاك الجلد رضيا
استعصى الأمر علي
وأنا الحبيب بت الضحية
مسدول الحظ في سراديب الوقت
ما جفوت
حبيبتي إلي
في الجيد علقي طوق الورد وصالا
معتقا بالطيب
وفي سويداء القلب علقي روح أنسي عليا
أتشبث به
وفي حماه أطياف الهيام
تحلق في مداه بكرة وعشيا
حبيبتي إلي
وعلى ذكرك البسمة تعتلي محياك
منها ترتعش أطرافي لظيا
لهب كفى به بردا وسلاما
وعوضا جميلا نقيا
كوني أنت لا تشيحي بوجهك
ولا تتجاهلي من أين أتى الشوق نجيا
يخرجني من غيابات التخبط
إلى مرفأ الارتواء والاحتواء
كوني لشوق عشقي وليا
أنثى مدللة صبية
في كنفها الشغف
وزلال الهوى سقيا زكية
أيقظي ما كان خفيا
ينجلي في صحوتي إحساس متقد
لن أنساه وما كنت نسيا
حبيبتي
أزهر من الثرى زخرف الهوى
زرع يداك ويديا
ما انفك يغدق ثمره
من كل لون وذوق رفيع جنيا.
تطالها عيناك وعينيا
ذاك مرقده الأبدي
به الفؤاد
بالغرام يحيا شجيا.
..بقلمي سعدالله بن يحيى
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية