الشاعر عبدالله ابراهيم جربوع وقصيدة حين تصبح معشوقتي وطنا
حين تصبح معشوقتي وطنا
يا نسيم البحر غابت روائح المجد
فمضت سفينة العطار إلى حيث يغفو الدهر ،،،
و القوم عادوا إلى الخلف و كأنهم نسمة فانية
رقصت وسط الزحام رقصة الفزع ،،،
تبدو ملامح الوجه العبوس في المرآة باسمة
و الأفئدة تنقش على الظل حيرة من نسيج الشمس ،،،
هناك في الأرض المحزونة نهر يمسي و يصبح على أصوات اليمام الكسيح و النقم ،،
و هنا تفتش النوارس في التراب عن أثار الأمومة فتبصر عاقبة الفضاء بما أسلفته الحمم ،،،
و ما بين هناك و هنا حكاية رمادية الهوى
تثقبها نسمة الجنوب تارة و تعطبها تارة أخرى ،،،
هو السجال يا صاح ،يبدو احمق الأطراف
و حين ترسم المحيا يتلألأ الصبر و كأنه نجمة فوق العلم ،،،
غرفت من الحكايات أجملها و قرأت في وجه النخيل حلاوة البدر حين يعانق النجم ،،
و حين تصبح معشوقتي وطنا أبحث عن خاتم سليمان في مملكة النمل فأهدي العروسة عشقا ،،،
و إن سألت عن المجد فسل ذاك البحر عن ستائر العصور و كيف السبيل الى مهد يواري ظلمة الدهر ،،،
فلا تقل متى سيظهر علاء الدين ولا تقل أشتاق الى حطين فاليوم لم يبق إلا أنت يا ابن البحر ،،،
انت النسمة التي تحمل المجد إذا ما المرضعة
كانت لك سماء ذهبية الأقدار و مهدك كنزها ،،،،
انظن أن جارك و الجار بالجنب يمشون فوق الجمر؟ لا لا فهل أبصرت يوما رغيفا بلا كفن ؟
أنت الذي نسجته الأقدار بين راية خضراء و بياض الصفحات فأبتسم للقضاء و إنك فروته،،،
أنت الذي رسم
للوحة الحمراء بدمه و مشى فوق حمرة السناء دهرا كاملا فمن يستحق رفرفة في العشق سواك يا أملي
عبدالله ابراهيم جربوع
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية