الجمعة، 22 أغسطس 2025

الشاعرعبدالرحيم جاموس وقصيدة ليتذكّروا...!

 ليتذكّروا...!


 نصّ بقلم: د. عبد الرحيم  جاموس


ليتذكّروا...

أنَّ الجلادَ لا يخلعُ ثوبَه،

وأنَّ الدمَ إذا صرخَ في شوارعِ غزّةَ ...

يصحو التاريخُ من سباتِهِ،

ويهتفُ:

ما زالت الضحيّةُ تنزفُ،

وما زالَ السيفُ مرفوعًا ...

فوقَ رقابِ القَتَلةْ....

***

ليتذكّروا...

أنَّ أوجاعَ الأمهاتِ ...

ليست أرقامًا في نشراتِ الأخبار،

بل نداءٌ يطرقُ جدارَ الضميرِ ...

حتى ينهار...

***

ليتذكّروا...

أنَّ الأطفالَ في المخيّماتِ ...

يحملونَ أحلامًا أكبرَ من الأسلاك،

ويكتبونَ بالدمعِ نشيدًا ...

لا تمحوهُ دباباتُ الليلْ،

ولا طائراتُ النارْ...

***

أيُّها العالمُ الأعمى...

كم هربتَ من مرآتكَ،

وكم استبدلتَ الحقيقةَ ...

بدمىً من ورقٍ،

وغَضَضتَ الطرفَ عن جُرحٍ ...

يُشرعُ أبوابَهُ ...

في وجهكَ كلَّ صباح...

***

ليتذكّروا...

أنَّ الضحيّةَ لنْ تصمتَ،

لنْ تُساوِمَ على وجعِها،

ولنْ تبيعَ حقَّها في العدالةْ...

***

فالصرخةُ من غزّةَ ...

 تملأُ الأكوانْ،

والنارُ من تحتِ الركامِ ...

تكتبُ وصيّةَ الشهداءِ:

لا عدلَ بلا حساب،

ولا سلامَ بلا قصاصْ،

ولتسقطْ كلُّ ضمائرَهم الميتة..!


د. عبدالرحيم جاموس 

 الرياض  / الثلاثاء 

19/8/2025  م




0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية