أعترف لك ... للشاعر / زياد شتيوي
أَعْتَرِفُ لَكَ بَعْدَ الغِيابِ،
بِكُلِّ مَا فِيكَ وَمَا كَانَ،
إِنِّي أَحِنُّ إِلَيْكَ،
إِلَى اسْمِكَ، إِلَى رَسْمِكَ،
إِلَى حَرْفِكَ المُطَرَّزِ بِالحَنَانِ.
أَيَّتُهَا المُمَزَّجَةُ بِالأَقْحُوَانِ،
المَسْكُوبَةُ مَعَ مَاءِ العِطْرِ،
فِي فَنَاجِينِ عُمُرِي،
الرَّاحِلَةُ بِصَمْتِكِ فِي غَفْلَةِ الأَيَّامِ،
تَتَرَدَّدِينَ فِي نَفْسِي كَهَمْسِ الرِّيحِ.
ثَلاثَةُ أَعْوَامٍ مَرَّتْ مُنْذُ غَادَرَ الجَسَدُ،
وَبَقِيَتِ الرُّوحُ تُجَالِسُنَا،
فِي كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ،
كَأَنَّكِ لَمْ تَغَادِرِي أَبَدًا،
كَأَنَّكِ ظِلٌّ مِنْ نُورٍ.
يَا يَاسَمِينَةُ فَاحَ عِطْرُهَا،
يَا بَلْسَمًا دَاوَى جِرَاحَ قُلُوبِنَا،
سَلاَمٌ لَكِ، حَتَّى يَصِلَ السَّلاَمُ،
سَلاَمٌ يَهْمِسُ فِي صَدْرِي،
وَيَهْمِسُ فِي كُلِّ مَكَانٍ تَرَكْتِ فِيهِ
أَثَرًا.
زياد شتيوي
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية