الأربعاء، 27 أغسطس 2025

أعترف لك ... للشاعر / زياد شتيوي

 أَعْتَرِفُ لَكَ بَعْدَ الغِيابِ،

‏بِكُلِّ مَا فِيكَ وَمَا كَانَ،

‏إِنِّي أَحِنُّ إِلَيْكَ،

‏إِلَى اسْمِكَ، إِلَى رَسْمِكَ،

‏إِلَى حَرْفِكَ المُطَرَّزِ بِالحَنَانِ.

‏أَيَّتُهَا المُمَزَّجَةُ بِالأَقْحُوَانِ،

‏المَسْكُوبَةُ مَعَ مَاءِ العِطْرِ،

‏فِي فَنَاجِينِ عُمُرِي،

‏الرَّاحِلَةُ بِصَمْتِكِ فِي غَفْلَةِ الأَيَّامِ،

‏تَتَرَدَّدِينَ فِي نَفْسِي كَهَمْسِ الرِّيحِ.

‏ثَلاثَةُ أَعْوَامٍ مَرَّتْ مُنْذُ غَادَرَ الجَسَدُ،

‏وَبَقِيَتِ الرُّوحُ تُجَالِسُنَا،

‏فِي كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ،

‏كَأَنَّكِ لَمْ تَغَادِرِي أَبَدًا،

‏كَأَنَّكِ ظِلٌّ مِنْ نُورٍ.

‏يَا يَاسَمِينَةُ فَاحَ عِطْرُهَا،

‏يَا بَلْسَمًا دَاوَى جِرَاحَ قُلُوبِنَا،

‏سَلاَمٌ لَكِ، حَتَّى يَصِلَ السَّلاَمُ،

‏سَلاَمٌ يَهْمِسُ فِي صَدْرِي،

‏وَيَهْمِسُ فِي كُلِّ مَكَانٍ تَرَكْتِ فِيهِ


أَثَرًا.

‏زياد شتيوي

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية