الكاتب صبحي الجبوري ومنشوره قرارك يثري شخصيتك
قرارك يثري شخصيتك ويغير نظرتك.........
صبحي الجبوري
كلنا يعلم إننا نتخذ عشرات القرارات يوميا، وفي كل مرة نحاول أن نفاضل بين خيارين أو أكثر مع إننا قد لانشعر بالأمر لأنها أصبحت بالنسبة لنا افعالا روتينية نمارسها يوميا دون أن نشعر بها ، فالتردد هو نوع من انواع المماطله المزمنة الملازمه لنا عند آتخاذ اي قرار، حيث يسبب لنا صعوبة بالغة عند إعادة تقييم مجموعة ما من المعلومات المتعلقه بأي موقف كان ، ومع تعدد الخيارات المتوفره يصبح تحديد الخيار المناسب لآحتياجاتنا أمرا صعبا ومرهقا للغايه مما يسبب التردد وقد يجنبنا التأني في إتخاذ القرار الصعب، لذا فالحيرة والتردد هي مشاعر غير مريحه ولا نفضل أن نشعر بها لفترات طويلة ومع ذلك لاينبغي لنا أن نرفض أو نتجنب الشعور بالتردد لأن فيه العديد من الفوائدالتي تجعلنا أكثر ذكاءا رغم الإرهاق والشعور بالضغط الذي يسببه، كما يمنحنا وقتا ثمينا للتفكير في أي موقف، ويكسبنا عقلية مميزة وجيده ومتفتحه.
وقد تبدو هذه الأمور أوضح لنا أثناء المواقف المختلفه التي نتعرض لها في حياتنا على مدار اليوم، فهناك قرارات تحتاج لمزيد من التأني والتفكير مقارنة مع غيرها خاصة تلك القرارات البالغة الأهمية كآختيار مسكن جديد، شريك الحياة، تحديد المسار الدراسي أوقبول عرض عمل، وفي كثير من الأحيان قد نجد أنفسنا مترددين في آتخاذ القرار المناسب خاصة عندما يكون هذا القرار متعلقا بمستقبلنا مما يدفعنا للتأني والتفكير قبل آتخاذه، وهذا لايعني أن القرارات الصغيرة ليست مهمه مع إننا نراها بسيطة لكنها في الواقع ذات تأثير بالغ على المدى البعيد.
لذا فالمطلوب منا قبل آتخاذ أي قرار مهم:
١- أن ننتبه لحالتنا العاطفية وتأثيرها في قراراتنا، ولا نتخذ اي قرار مهما كان نوعه في حالة الغضب.
٢- ننتظر بعض الوقت ونلتقط انفاسنا قبل آتخاذ القرار ولا نتسرع في آتخاذه.
٣- نتخلص من الضغوط العصبيه وخاصة التفكير المفرط للوصول إلى ذهنيه مناسبه، ونبتعد عن المشتات.
٤- عدم الإندفاع في آتخاذ اي قرار أوالمماطلة فيه ونعتمد على حدسنا ليكون لنا شعورا داخليا يساعدنا في آتخاذ القرار المناسب.
ه- لانترك قراراتنا لغيرنا ونسمح أن يتدخلوا فيها.
و عندما نواجه أي موقف يتطلب منا قرار نتبع الخطوات التاليه:-
نتعرف على جميع الخيارات المتاحه للإستجابه لهذا الموقف، نحدد خيارا واحدا ونسرع في تنفيذه، نقيم نتائج قرارنا ألذي آخترناه بعد فترة زمنية محدده، بعد ذلك نتخذ قرارا جديدا إما بالإستمرار فيما بدأناه أو تعديل مسارنا.
وخلاصة القول سيكون علينا في الكثير من الأحيان إتخاذ قرارات دون أن نكون على ثقة كاملة من تحقيق النتائج المرجوة منها لذا وجب علينا التركيز على مانفعله الآن والعمل على تحقيق أهدافنا وما نصبوا إليه ونحن مؤمنون بقدراتنا على الوصول لها وتجاوز اي تحد قد نواجهه إذا لم تسر الأمور كما كنا نأمل.
وأخيرا وليس آخرا نقول إن الخيارات التي نختارها على مدار حياتنا ستثري شخصيتنا وتغير نظرتنا للعديد من الأمور وبالتالي ستغير مفاهيمنا عن النجاح، ولنتذكر دائما إن الخساره والألم والإحباط هن جزء من تجارب الحياة وإن شخصيتنا تتكون من خلال قراراتنا الصحيحة والخاطئة على حد سواء.
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية