الشاعر صالح حباسي .. وميلاد القصيدة
ميلاد القصيدة
جــــال خــيـالـي يـبـتـغي عــروسًـا
وأهـــدت فــكـرةً لـخـيـالٍ عـريـسًـا
فـكـان الـلـقاء عـلـى طــرف قـلـمي
يـوثـق الـعـقد كـلـما خـطت يـدُوسًا
فــتـوج قـرانـهـما بـمـولد الـقـصيدة
سـيـمـاتها مـــدحٌ وغـــزلٌ ودروسًــا
وأنــــا الــشـاعـر كــفـيـل الــولـيـدة
أبـني حـروفها عـلى الـوزن حـريسًا
مــن رصـيـد الـلغة تـتغذى وتـشرب
حـلـيب مـوهبةٍ والـطابع لـها لـبوسًا
تـحـبو بـيـن والـديـها أمـهـا الـفكرة
والـخـيال أبـوهـا حـامـيها حـروسًـا
يـدلـلها يـجـول بـهـا الـبـيد والـبحار
يـعلمها الـحب والـشعائر والـطقوسًا
يـذكي فـيها القيمَ والأخلاقَ والفكر
يـزرع فـي قلبها الكرمَ والأحاسيسَ
تـسـتـمد مـــن نـسـل أمـهـا مـبـادئًا
تـسـميها بـأشـجانها فـسيل غـروسًا
تــسـرد الـجـميل وتـكـتب الـتـاريخ
تـذكر الـحسن والـقبيح عـنه تدوسًا
تُــخـرج مـــن صـلـب أمـهـا أفـكـارًا
تُشغل بها الورى حين كانت حبوسًا
وفـطـامـها عــنـد شـبـوبـها تـصـبـح
عــذراء يـسـمعها الـمـجلس جـلوسًا
هـي ذي الـقصيدة يا سامعي دونت
نـشأتها ولِـيدة حرة للأحرار قموسًا
كُـتبت لـتكتب الـتاريخ وتـشهد عن
حــب تـرفع الـنبيل وتـهبط الـدنسًا
تــذكـر الــصـدق والـجـمال والـعـفو
تـشرح القلب وتذيب الغم والعُبوسًا
بقلم الشاعر صالح حباسي
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية