الأحد، 14 سبتمبر 2025

الشاعرمرزوق عوض الدرك و نَجمُكِ عالي

 (نَجمُكِ عالي) 


يا بنتَ نَجمِكِ عالي كِدا ليهُ،،، لمّا كنتِ معاي نِلْتِ ما تَمَنّيتُه.

أخذتِ منّي ما لا يَستطيعُ الزّمانُ نيلهُ،،، رموشكِ أَصعَبُ مِن سَهْمِ العدوّ في لِقاهُ.

رَقَي على فارسٍ لم يستسلمْ لِأقوى أعدائِهِ،،، وَضَعَفتُ حينَ رَمَاني هَوَاكِ في أوّلِ لَيالِيهِ.

طالَ اللّيلُ وسَهِرتُ وياكِ قمرٌ في عالٍ،،، أجيبُ منينَ جَنَاحٍ أَطِيرُ بِهِ؟

وَسَهْمُكِ جَوّا الصّدرِ أنا خَبَّأْتُه وأَداريهِ،،، أخافُ يقولوا عشِقَ القمرِ والقمرُ ما دارِي بِهِ.

هو حالي غيرُ كلِّ العاشقينَ قولي لِمَنْ،،، وَصَفُونِي بطَويلِ البالِ وعندَ حبِّكِ ما أَقْدَرُ أَصْبِرُ دَقيقَةً عليهِ.

كتبتُ كثيرًا لا ليَقُولوا عليّ شاعرًا،،، بل لأُهديكِ أجمَلَ أشعاري غِناءً تُغَنِّيهِ.

لِيُرتّلْ عليها اللّيلُ في دَجى ظَلامِهِ،،، وَيَفتَحُ كُتُبي كُلُّ عاشقٍ تَقْرأُءيهُ.

كتبتُ حتى جَفَّ قَلَمي مِن حِبْرِهِ،،، نَفَختُ نَسيمَ شَوقي في الهَواءِ لِتَتَنَفَّسِيهِ.

طابَتْ مَسامِعي لِكُلِّ شاعرٍ وأَديبٍ وحَكِيمِ زَمانِهِ،،، فلا أَجِدُ عندَهُ وَصفًا أَصفُكِ لِكَيْ أُهديَهُ.

جَلَّ مَن سِواكِ على عَرشِ قَلبي مَلكَتِهِ،،، ما زالَ الفُؤادُ على أعتابِكِ رَقّى بِحالِهِ.

وإذا اِختنَقْتُ مِنَ الشوقِ حُبُّكِ بينَ ضُلوعِي اقتَنِيهِ،،، شِرْيانِي بُحورٌ لَكِ مَتّسِعٌ أَسْبَحْ فيهِ.


يا نَجمًا عالياً في نَفْسِي لا تُغرِقِي،،، فَأنا لَكِ أُنْشِدُ ليلًا ولا أُطيقُ الفِراقا.

خُذي مِنّي قَدَحَ حُبٍّ صَادقٍ لا يَفْنَى،،، وسأظلُّ أُحافِظُ على ذكرِكِ إن حزن الشوق اواسيه. 

أنتِ مني سِرٌّ على مَقالِ القُلوبِ مُعلَنٌ،،، وقد وهبتُكِ فؤادي فإذا هِمَّتْ أمواجُهُ. 

بقلم الشاعر ا مرزوق عوض الدرك




0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية