الأحد، 14 سبتمبر 2025

الكاتب إبراهيم العمر. .. و أنتِ المعنى حين يصمت اللفظ

 أنتِ المعنى حين يصمت اللفظ.

إبراهيم العمر.


إذا كان الجمال تجلياً للطبيعة في هيئة الشجر،

وكان الحب انبثاقاً للروح في رقة الزهر،

وكان النضوج اكتمالاً للزمن في ثمرةٍ ناضجة،

وكان العطاء الرباني انهماراً للرحمة في صورة مطر…


فأنتِ لست مجرد نور للفجر،

بل أنتِ البدء الذي يسبق الضوء،

أنتِ الإمكانية التي تسبق التحقق،

أنتِ المعنى الذي يمنح الأشياء هويتها،

والروح التي تسكن تفاصيل الوجود.


أنتِ الجذر الذي لا يُرى، لكنه يحمل الشجرة كلها،

أنتِ العطر الذي لا يُلمس، لكنه يوقظ الذاكرة،

أنتِ الطعم الذي لا يُوصف، لكنه يوقظ الحنين،

وأنتِ السهر حين يتحول الليل إلى تأمل،

والشغف حين يصبح الوجود سؤالاً لا ينتهي.


فيكِ تتجسد الفكرة قبل أن تُقال،

وفيكِ يتجلى الحب قبل أن يُعاش،

وفيكِ يكتمل المعنى حين يعجز اللفظ عن احتوائه.


إبراهيم العمر .



0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية