السبت، 15 مارس 2025

هكذا عرفت ... محمد خليل المياحي

 هٰكَذَا عَرَفْتُ رَمَضَانَ وَشَعَرْتُ بِهِ

لَوْحَةٌ أَدَبِيَّةٌ فَلْسَفِيَّةٌ عَنْ رَمَضَانَ

            بِقَلَمِي وَتَأْلِيْفِي

د. مُحَمَّدٌ خَلِيْلُ الْمَيَّاحِي / الْعِرَاقُ ــ بَغْدَادُ

     فَيْلَسُوْفٌ بَاحِثٌ شَاعِرٌ أَدِيْبٌ 

رَمَضَانُ 1446هِجْرِيَّةٌ / آذَارُ مَارِسُ 2025 مِيْلَادِيَّةٌ 


شَهْرُ الصِّيَامِ الْأَكْرَمُ الْمُأَمِّلُ وَالْمُفْرِحُ الْمُتَظَاهِرُ فَوْقَ

           الْفَنَاءِ والدَّوَاهِي وَالْبَلَاوَى وَالْمِحَنْ


فَفِي الْحُضُوْرِ جَامِعًا سَيْرَ الزَّمَانِ لِلشُّعُوْرِ رَابِطًا أَمَلَ 

         الْحَيَاةِ بِالْخُلُوْدِ بَلْ بِلَا أَيِّ ٱنْفِصَالٍ أَوْعَدَمْ


وَفِي الْقُدُوْمِ غَيْبُهُ وَوَحْيُهُ يُفْضِي إِلَى الْآمَالِ وَالتَّجْدِيْدِ

        عَنْ ثِقَةِ الْأَمَانِي بِالْإِرَادَةِ وَالْهِدَايَةِ وَالْهِمَمْ 

           

وَالْمَوْتُ فِيْهِ بَاسِمٌ بِالرَّحْمَةِ وَالْعَفْوِ وَالْغُفْرَانِ بَيْنَ مَا 

               يُقْضَى ٱبْتِلَاءً وَٱنْتِهَاءً فِي الزَّمَنْ


فَبِهِ السَّعَادَةُ نُوْرُنَا يَمْتَدُّ هَوْنًا مِنْ عَلَى عَتْمِ الرَّزَايَا 

                   وَالظَّلَامِ وَالْهَوَانِ وَالظُّلَمْ


مُسْتَفْتِحًا لِلتَّوْبَةِ الْمُثْلَى النَّصُوْحِ فِي سُلُوْكِ الْعَزْمِ لِلتَّنْزِيْهِ 

            وَالْإِصْلَاحِ وَالتَّوْقِ إِلَى أَعْلَى الْقِيَمْ 


فَسُحُوْرُهُ فَتْحٌ إِلَى بَابِ الضَّيَاءِ نَحْوَهُ بَابِ السَّلَامَةِ 

                    وَالْهَنَاءَةِ وَالْكَرَامَةِ وَالْكَرَمْ


وَنَهَارُهُ سَعْيُ الرِّضَا لِلْمُبْتَغَى إِنْ حَلَّ عُسْرٌ أَوْ يَسَارٌ

                أَمْ شَقَاءُ الْعَيْشِ أَوْ قَهْرُ الْوَهَنْ


وَفُطُوْرُهُ أُنْسٌ سَعِيْدٌ عَامِرٌ قَدْ دَارَ مِنْ رِفْدِ الْوِقَايَةِ

                   وَالْقَنَاعَةِ والْأَمَانَةِ والْمِنَنْ


إِذْ لَيْلُهُ أُفُقُ الرَّجَاءِ وَالْعُلَا إِنْ قُمْنَا عَنْ أَهْدَى الصَّفَاءِ

                   وَالصِّرَاطِ وَالْعِبَادَةِ وَالسُّنَنْ


حَتَّى الْمُنَى يَخْضَرُّ فِيْهِ دَائِمًا بِالرَّغْمِ مِنْ حَرْقِ الْخَسَارَةِ 

                      وَالنَّدَامَةِ وَالشَّقَاوَةِ وَالْأَلَمْ


فَكَأَنَّهُ صَوْتُ الْخُلُوْدِ مُبَشِّرًا مُحْتَفِلًا بِشُعُوْرِنَا وَرَجَائِنَا 

                 وَمَآلِنَا إِثْرَ السُّفُوْرِ وَالْخَفَاءِ وَالْعَلَنْ


حَقًّا عَلَيْنَا أَنْ نَقُوْمَ بِالصَّلَاحِ وَالْفَلَاحِ وَالْبُنَى كَي نَرْبَحَ

                 الدَّارَيْنِ عَنْ كُلِّ الْفَضَائِلِ وَالشِّيَمْ


بِقَلَمِي وَتَأْلِيْفِي /

د. مُحَمَّدٌ خَلِيْلُ الْمَيَّاحِي / الْعِرَاقُ ــ بَغْدَادُ

رَمَضَانُ 1446هِجْرِيَّةٌ / آذَارُ مَارِسُ 2025 مِيْلَادِيَّةٌ


0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية