كتب الشاعر محمد لمنتدى المحيط الزهراوي نص بعنوان أنا الأندلس
- أنا الأندلس..
(ألست أنا هو الآخر؟!)
اسْتحالَتْ سَراباً
و فَرّتْ مِنْ
بَيْنِ أكُفِّنا..
فَرّتْ بِلا صَوْت .
كأنْ لا أحدَ
في البَحْرِ..
يرُدّها إليْنا .
تُحـِسُّ..
أنها الْمَلِكَة .
تتَراءى مِن
شُقوقِ البَعيدِ .
أسجدوا
لَها خُشّعا..
كانَتْ
سَحابةً هَطَلتْ .
تتَراءى كوَرْدةِ
عَبّادِ الشّمْس..
تتَراءى لي جِهاراً .
أنا حَفِيٌّ بِالْمَشْهدِ
بِالغَزالةِ البرّيَّةِ
وَبِِغانِيَةِ الْمَعْبَدِ .
تَعالوْا أدُلّكمْ..
عَلى حَجرٍ كريم .
كَأني عَلـى
مَشارِفها..
اَلبِئرُ فاضَتْ
بِالشّهْوَةِ كانَتْ
دِيارُها داري ؟
كمْ عاقَرْتُ
نَهْدَيْها وَرُباها .
كَشَفْتُ..
تَكْوينَها الشّامِلَ .
وَعارَكْتُها..
في القَصيدةِ .
مِنْها أعْتصِرُ الشِّعرَ
وَذَهَبَ الأرْض .
وَأغْتَرِبُ مَعها
في الوَحْشَةِ .
تتَناثرُ بِالأبْيَض
وأنا الْمُحاصَرُ بِها
في هذا الفَراغِ .
تَحَسّسْتُ مِنها
ما يُؤْلِمُني وَرَأيْتُ
ما يَخُصّني .
دَمْعُها دِماءُ
الْحُروبِ.وَعُواؤُها
حُداءُ القَصَبِ .
وجهها هوَ
الصّباحُ يا هذا..
هُوَ رَغَباتُ القَلْب .
اَلْوَجْدُ بِها باقٍ
فَاغْفِرْ لي ياحُبُّ..
مَعَها تَوَجُّعي .
طوْعاً تتَجَلّى
أبْراجُها لي..
مِنَ الْقَصِيِّ .
وَطوْعاً تَكْشُفُ
لي مَزْهُوةً كنَمِرَةٍ
عُرْيَ جمال ..
كشخها الْهَمَجِيِّ
اَلْمُلَطّخِ بِالْفَجْرِ
وَالْمَعْجونِ بِالْغامِض .
عَيْناها ظِلالُ الحَوْرِ
لا تُضارَعُ..
تَرْميني سِهاماً
تَجيءُ جَيْشاً
وَلا أُقـاوِمُ .
وَأنامُ أَُتَمْتِمُها
بِسُبْحَتي كالْمَج
نون .
إنّها تَعْتَريني..
يا ابْنَ زَيْدون !
محمد الزهراوي
أبو نوفل
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية