الخميس، 6 مارس 2025

كتب الشاعر محمد لمنتدى المحيط الزهراوي نص بعنوان أنا الأندلس

 - أنا الأندلس.. 


(ألست أنا هو الآخر؟!)


اسْتحالَتْ سَراباً 

و فَرّتْ مِنْ

بَيْنِ أكُفِّنا..

فَرّتْ بِلا صَوْت .

كأنْ لا أحدَ

في البَحْرِ..

يرُدّها إليْنا .

تُحـِسُّ..

أنها الْمَلِكَة .

تتَراءى مِن

شُقوقِ البَعيدِ .

أسجدوا

لَها خُشّعا..

كانَتْ

سَحابةً هَطَلتْ .

تتَراءى كوَرْدةِ

عَبّادِ الشّمْس..

تتَراءى لي جِهاراً .

أنا حَفِيٌّ بِالْمَشْهدِ

بِالغَزالةِ البرّيَّةِ

وَبِِغانِيَةِ الْمَعْبَدِ .

تَعالوْا أدُلّكمْ..

عَلى حَجرٍ كريم .

كَأني عَلـى

  مَشارِفها..

اَلبِئرُ فاضَتْ

بِالشّهْوَةِ كانَتْ

 دِيارُها داري ؟

كمْ عاقَرْتُ 

نَهْدَيْها وَرُباها .

كَشَفْتُ..

تَكْوينَها الشّامِلَ .

وَعارَكْتُها..

في القَصيدةِ .

مِنْها أعْتصِرُ الشِّعرَ

وَذَهَبَ الأرْض .

وَأغْتَرِبُ مَعها

في الوَحْشَةِ .

تتَناثرُ بِالأبْيَض

وأنا الْمُحاصَرُ بِها

في هذا الفَراغِ .

تَحَسّسْتُ مِنها

ما يُؤْلِمُني وَرَأيْتُ

  ما يَخُصّني .

دَمْعُها دِماءُ

الْحُروبِ.وَعُواؤُها

حُداءُ القَصَبِ .

وجهها هوَ

الصّباحُ يا هذا..

هُوَ رَغَباتُ القَلْب .

اَلْوَجْدُ بِها باقٍ

فَاغْفِرْ لي ياحُبُّ..

مَعَها تَوَجُّعي .

طوْعاً تتَجَلّى

أبْراجُها لي..

مِنَ الْقَصِيِّ .

وَطوْعاً تَكْشُفُ

لي مَزْهُوةً كنَمِرَةٍ 

عُرْيَ جمال ..

كشخها الْهَمَجِيِّ

اَلْمُلَطّخِ بِالْفَجْرِ

وَالْمَعْجونِ بِالْغامِض .

عَيْناها ظِلالُ الحَوْرِ

لا تُضارَعُ..

تَرْميني سِهاماً

تَجيءُ جَيْشاً

وَلا أُقـاوِمُ .

وَأنامُ أَُتَمْتِمُها

بِسُبْحَتي كالْمَج


نون .

إنّها تَعْتَريني..

يا ابْنَ زَيْدون !


محمد الزهراوي

    أبو نوفل

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية