الأربعاء، 30 أبريل 2025

متاهات التفاسير.... للأديب سليمان نزال

 متاهات التفاسير


و أنت تنظر عليها من وراء تلال الترقب ِ و النجوى

ستراها و هي تخضرّ ُ و تسترعي انتباه الحقول ِ العاشقة المرابطة   

أنت َ الذي دسست َ بين الأنساغ ِ المبصرة

  حكاية َ عشق ٍ فلسطيني عربي , قابل للتمدد ِ الزماني حتى جبال الكرمل و عامل و اليمن و قاسيون و عامل و الأوراس و أنهار النيل والعاصي و الأردن و الفرات و نخيل الرافدين

كُن هنا..كي أكون َ هناك

بوردتي الشامية و برتقالتي السحرية, و صقري الكنعاني و كلام الغمام للجرح و الأيام و الإشراق 

قبلاتها المُشرقة لي , مثل شمس التداعيات ِ النورانية , وديعة في دمي..يا غزة المتروكة تحت ركام الأبدية

جسر ُ التماهي بين صيحتين من تلة ِ الصنوبر و الأرز و ماء الغياب المصادر المحاصر بفعل القيعان الحاكمة و أصدقاء " غوبلز "

سأقول ُ لجوهرتي الغزية..ماذا فعلت بك الأغراب ُ و الطعنات الخلفية في حرب الإبادة ِ الوحشية ؟

ماذا فعل َ بك سدنة ُ التماثيل الهاربة و نصب ُ الجمود ِ المترهل و أصحاب الكروش ِ المتناقضة مع التفاسير العقلية و أقاويل الخفاء المُعد للتلون ِ عمّا قريب, و بعد انتخاب المريب في بلاد المرابطين !

لا شيء للنار قبل كفّك المباركة يا أخي

لا شيء في الدار غير الحطام و لعبة طفل ممزقة

تفاحة أبصرتها على ضلع زلزلة ٍ , فقصدتني للسرد ِ القرنفلي و متابعة آثار الرحيل اللوزي , و غواية نعناعتي و هي تغسل ُالصحون ُ , ثم تكسرُ نصفها على بلاط ِ التأويلات المشاغبة

عصبية ٌ هذه القبلة الهاربة لبعض الوقت لأسباب ٍ خارجة عن قوانين القبائل و الحواجز البدائية

بالأمس حين عانقتها , كلمتني عن غزة الأبية , و حدثتها عن عيد ميلاد قلبي قرب نجمتين للوله ِ الزراعي

الشجرة ُ نفس الشجرة لكنني أبحث ُ عن تراب ٍ لولادة ِ جديدة

رسم َ الهيام ُ اليانع دائرة ً من سندس و احتمالات صاخبة ٍ فرأيتني قرب نبعين من ميل ِ الخصوبة إلى ذراعي !

وضع َ النوافير فوق التفاسير, فقلتُ له يا صديقي , كيف ستفهم ُ فتوى الآلآم ما قاله الفعل ُ الرصاصي في ضفتي و قطاعي ؟

ألف عين للتيه ِ الرمادي يزعم ُ الأعداء ُ في المستنقعات ِ الثرية و الولايات العابرة للحق و للصواب بالهيمنة ٍ القطبية

و أنتَ ترى بي..كي أرى بك َ أهازيج النهوض ِ القمري يا شقيقي العربي التائه

  هذه بساتين الله و فواكه المصير , لا تقطف منها شيئا ً للعابرين الغزاة و الوحوش الضارية

خضراء يا صورة الإلهام الفستقي أكثر مما تعرفين عني يوم نقود ُ به الوقت َ لميادين الغضبة ِ الكبرى و انفجار المراعي

إني أتيت ُ للعشق ِ السرمدي من وعد ِ عناقيد دالية ٍ في الجليل فشاهدت ُ من دم الذكريات ِ أسماء َ الأجداد, و أوار نابلس و خليل الرحمن و المكبر و جبل الشيخ و عيبال و التباريح القدسية

  خذ ْ متاهة َ الزنبقي و أعطني رصاصة ً كي أجد َ لقاء َ حبيبتي تحت أشجار القلب ِ الخاكي و الزيتون الحارس و ظلال الأناشيد و اللثم الشعاعي


 سليمان نزال


0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية