بلبل شريد ...... للشاعرة ساميا موسي عفيفي
بُلْبُلٌ شَرِيد
أَيُّهَا الْمُغَرِّدُ فِي بَسَاتِينِ الْهَوَى
إرْحَلْ فَلَيْسَ لَكَ فِي أَوْتَارِ رُوحِي نَصِيب
إِرْحَلْ قَبْلَ أَنْ تُبَعْثَرَ أَجْزَائِي وَتَغْتَالَ صَفَائِي وَيأَجَّجَ جَمْرُكَ فِي فُؤَادِي اللَهِيب
شَدُّوكَ لَا أَسْتَغِيثُ سَمَاعَهُ لِأَنَّكَ غدوت في مَدَارِي تَائِها مُشَرَّدا غَرِيب
شَمْسُكَ لَا تُشْرِقُ فِي فَضَائِي فَأَنَا مِنْ اللَّوَاتِي تَعْشَقن أَلْوَانَ الغَسَق والمغِيب
أَنَا أُنْثَى اعْتَصَرتْ جَاذِبِيَّةَ الْأَرْضِ بَيْنَ خصَلَاتِ شَعْرِهَا فَألْصقَت بِمَسَامَاتِها البَعِيدَ والقَرِيب
فِي دَاخِلِي أَغْمَارٌ مِنْ الشَّوْقِ
تَنْتَحِبُ مِنْ أَلَمِ الْبُعْدِ
لَا عِلَاجَ نَاجِع لَهَا وَلَا طَبِيب
إِرْحَلُ فَقَدْ امْتَلَأَ الْفُؤَادُ بِالْوَجْلِ وفَاضَتْ يَنَابِيعُ الْمُقْلِ وَأَصْبَحَ الْفِكْرُ مُظْلِما كَئِيب
إِرْحَلْ لَعَلَّ فِي الرَّحِيلِ رَاحَةً مِنْ عَذَابَاتِ الحُبِّ فَقَدْ بَاتَ الْأَمْرُ مُؤْلِما مَهِيب
بقلمي
أميرة الشعر العربي
سفيرة السلام والثقافة العرب
ية
د . ساميا موسى عقيقي
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية