الرحلة ....... للشاعر غريب حسن
الرحلة
قلم /غريب حسن
أدركت أنها ليست امرأةً عادية
بل فصل ممزق من روايةٍ منسية
ملامحها بقايا
صوتها صدى لا يُطوى
وروحها سحابة ماطرة في صيفٍ بلا عطايا
محطمة تحمل كل البلايا
اقتربت منها لا بخطاي
بل بخفقات قلبي وحنيني
سكنت نبضها...
واحتلت قلبي
وصرت أنا الحارس الأمين لحنينها الدفين ومصدر دفئها
كتمت الألم كي لا يصيبها
ضحيت بفرحي كي أُحييها
كتبت لها فصول الأمل على جدار الصبر
وغزلت لها عباءة الرجاء من خيوط السهر
هي لا تدري من أنا
ولا كيف جئت ولا متى
لكنها شعرت بي حين لامس الوجع كفي
وحين نطقت عيونها بلا حروف ابقَ معي... فأنت شفائي وظلي
هدأ نبضها
واستكانت نظرتها
فصرت أتأملها كمن يتلو صلاة خاشعة
كمن يرى في الغافية حياة يانعة
واستفاقت الغافية
بطريقة رائعة
رأيت في سهادها سكونًا مقدسًا
وفي همس أنفاسها وطنًا مؤنسًا
وفي ثغرها الباسم وعدًا بالسعادة
وفي وجهها نورًا... يبدد عتمتي
يا لها من رحلة
ليست ككل الرحلات
رحلة
إلى امرأةٍ أنقذتها …فأنقذتني
#غريب_حسن
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية