الجمعة، 7 مارس 2025

ملكة النمل الجائعة للأديب عبدالله جربوع

 ملكة النمل الجائعة 


 

...

كنت هناك في فصل الرؤى كنت أنتظر خيوط شمسنا من بين المشرقين ،،،

كنت أشاهد السنابل العذراء تعبر من فوق قنطرة الأزمان بعين المحيا ،،،

كنت اكتب قصيدة رمادية الحرف بريشة الحلم الأزرق قبل دمعتين ،،،

كنت أخاطب النوارس العائدة بلسان جدي 

فوهبت خبزي لملكة النمل الجائعة ،،،

كنت أبحث عن البحيرة الخالدة في حقل كنعان فوجدتها تئن بين جحفلين ،،،


رأيت العناقيد الجنوبية ترصف حلاها بين 

الأنظار و تصعد إلى جذور الأفواه العائمة ،،،

رأيت المرفأ الغربي يحضن العصافير المشاكسة و أبصرت ملامح عشتار ،،،

رأيت السهول الطائرة تحلق بين ناظري و كنت أصافح النسمة العابرة للأخلاد في لحظتين ،،،

رأيت السفينة في بحر المرجان بلا قبطان و كانت تبحث عن مرسى بين منارتين ،،،

و رأيت حيفاوية عمرها من عمر البنفسج 

تحمل على رأسها الف قرية و في حضنها سعفتين ،،،


كتبت حلمي على أوراق التوت الخمري 

و صرت أبحث عن قارئة تقرأ الحلم الساكن 

في الجفون،،،

و جدتها بين البحرين تقرأ أحلام الملايين 

و تنقش على الجباه ظلها الحزين ،،،

عدت الى حديقة الرؤى فوجدت جدي الكنعاني حاملا بردة عمرها آلاف السنين ،،،

جدي الحبيب هل تمدني بحكمة أبلغ من التفسير فقد نسيت ظلي بين الأساطير ،


،،


عبدالله ابراهيم جربوع

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية