وجنتان بساق واحده .... للأديب محمد الحسيني
.............................
صمت يتفتح النظرة
يدندن أوراق ندى
يتسلق الروح وينتظر
كأنه النسيم تعثر قصيدة "رنيم_البلابل"
ليتساقط هنيهة لطف بين تفاحتي ضوء
وجنتان تتكئان على ساق واحدة
و تحضنان الندى
لتتوارى الحكايات خجلى ...
و تتدلى الأرواح من حواف إبتسامة
ساق واحدة تمضي ... ولا تبالي
لتحمل عزف الوجنتين
كأن الأرض بذاتها خففت الخطو
وأخذت ترقص بلا موسيقى
وأما الوجنتان فكانتا وردتين مشاغبتين تتبادلان الضحك وتسقيان الفراغ خمرا وعطرا
حتى ... إذا مالت الساق
كانت اللحظة طعما أبديا
لم تكن التفاحة تفاحة
ولا الساق ساقا
كنا أنا وأنت
وجنتان ب ساق حلم واحد
يتعثر بنا الزمن ولا نسقط
ونكاد أن ... نلمس الأرض ثم نعود لنرتفع
حين تلامست الوجنات
و كأن الجو يشدو ب النغم ...
والساق تتكئ على دقات قلوبنا لا على العشب
لم نكن نبحث عن لون أو ... لذاذة عطر
بل عن قرب المسافة حد ذوبان الصور
آه حبيبتي
أي جمال ذاك الذي يجعلني أنتمي إليك كما ... تنتمي التفاحتان لساق واحدة ؟
أي سر ذاك الذي يجعل كل وجنة منك
مرآة قلبي ؟
وكل وجنة مني مرآة ضحكتك ؟
( محمد الحسيني )
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية